حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول
Maison d'édition
مكتبة الرشد
Genres
"الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ":
الإِيمَانُ وَهُوَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً فَأَعْلاهَا قَوْلُ لا اله إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الإيمان.
ــ
تخرج من الملة وارد في لسان الشرع. فقد روى أبو هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، النياحة على الميت" ١، أي: هما من أعمال الكفر وأخلاق الجاهلية٢.
قول المصنف ﵀ "المرتبة الثانية"، يعني: من مراتب الدين "الإيمان" والإيمان هو التصديق الجازم بجميع ما أمر الله ورسوله بالتصديق به المتضمن للعمل الذي هو الإسلام. فالإيمان يجمع التصديق لجميع ما أمر الله ﷾ به إضافة إلى الأعمال التي هي أركان الإسلام. سأذكر –إن شاء الله- الفرق بين الإسلام والإيمان عند الكلام على حديث جبريل ﵇ لما سأل النبي ﷺ.
قوله: "وهو بضع وسبعون شعبة" البضع بكسر الباء اسم من أسماء العدد، يطلق على العدد من الثلاثة إلى التسعة.
وقوله: "وَهُوَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً فَأَعْلاهَا قَوْلُ لا اله إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" هذا لفظ
١ أخرجه مسلم: "رقم١٢١". ٢ قاله النووي في "شرحه على مسلم": "٢/٤١٧". وانظر: "اقتضاء الصراط المستقيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية: "١/٢١١" ففيه بيان الفرق بين ما ورد من لفظ الكفر. معرفًا بـ"أل" وبين ما جاء بدونها.
1 / 126