Livre d'Hippocrate sur la nature de l'homme
كتاب أبقراط في طبيعة الانسان
Genres
والعروق الغلاظ التى فى البدن منشأها على هذه الصفة وهى أربعة أزواج أحدها يبتدئ من مؤخر الرأس وينحدر على الرقبة من خارج ويمتد على جنبى عظم الصلب الى أن يبلغ الى الوركين والرجلين ثم ينحدر من هناك الى الساق الى أن يبلغ الى الكرسوع والقدمين من خارج فقد ينبغى لمن أراد فصد العروق فى اوجاع الصلب والأوراك أن يفصد العرق الذى يظهر تحت الركبة والعرق الذى على الكرسوع من خارج وأما الزوج الثانى فيبتدئ من الرأس وينحدر على جانب الأذنين على الرقبة من داخل ويمتد على جنبى عظم الصلب ويسمى هذان العرقا الأوداج الى أن يبلغ الى الخواصر ثم ينقسم من هناك فى الانثيين والأفخاذ ويمتد أيضا على الجانب الداخل من مأبض الركبة ثم على الساقين الى أن ينتهى الى الكرسوع والقدمين من داخل فقد ينبغى لمن أراد فصد العرف فى أوجاع الخاصرتين والأنثيين أن يفصد العرف الذى يظهر تحت الركبة والعرف الذى على الكرسوع من داخل وأما الزوج الثالث فيبتدئ من الأصداغ وينحدر على الرقبة تحت الأكتاف ثم يصير من هناك الى الرئة ويمتد العرق منه فى الجانب الايمن الى الجانب الأيسر تحت الثدى الى أن يصل الى الطحال والكلية اليسرى ويمتد العرق الذى فى الجانب الأيسر من الرئة الى الجانب الأيمن تحت الثدى الى أن يصل الى الكبد والكلية اليمنى وأطراف هذين العرقين تنتهى عند طرف المعاء المستقيم وأما الزوج الرابع فيبتدئ من مقدم الرأس من ناحية العينين ويمتد على الرقبة والترقوتين من داخل ثم يصير من هناك ممتدا على العضد الى المأبض من كل واحدة من اليدين ثم من هناك الى الساعدين والكفين والأصابع ثم يمتد من الأصابع أيضا على الذراع الى المأبض ويمتد على الجانب الداخل من العضد الى الابط ثم يمر على الأضلاع من خارج فيأتى عرق واحد منه الى الطحال والعرق الآخر الى الكبد ثم يمتد على البطن من خارج الى أن ينتهى الى الفرج وهناك ينقضى فعلى هذا يكون منشأ العروق الغلاظ وفى البدن أيضا عروق أخر كثيرة مختلفة فى الجنس منشأها من البطن تؤدى الغذاء الى جميع البدن وقد يصير أيضا الدم من العروق الغلاظ الى جميع البدن ويتأدى من العروق التى فى ظاهر البدن والعروق التى فى باطنه بعضها الى بعض فيصير من العروق التى من خارج الى التى من داخل ومن التى من داخل الى التى من خارج وليكن فصدك العروق على حسب هذا القول وقد ينبغى أن تحتال أن يكون الفصد من أبعد المواضع من الأعضاء التى من شان الوجع أن يعرض فيها ويجتمع فيها الدم فانك اذا فعلت ذلك كانت الاستحالة العظيمة الى الضد بغتة أقل ما يمكن أن يكون جدا والانتقال الى ما جرت به العادة حتى لا يجتمع أيضا فى ذلك الموضع ما كان يجتمع اليه
[chapter 12]
Page 21