حسان (^١) وجعفر بن عيسى (^٢)، وبشر بن يزيد (^٣)، وسلمة بن بشير (^٤)، وعبيد بن إسحاق" (^٥)، وذكر شيوخًا كثيرة (^٦)، وبعد اغترافه من منهل النبوة العذب الذي استقاه علماء الري، ومن نزل بها، شد الرحال على سنة الرجال، وكان قصده الكوفة التي كانت تموج بالعلماء والمحدثين، وقد اعتاد طلاب العلم السفر جماعة ومع رفقة مأمونة وذلك لمخاطر الطرق ووعورتها، والمفاوز والقفار، إضافة إلى اللصوص والأشرار.
يقول بعض الباحثين عند كلامه عن سفر العلماء وطلاب العلم: " (يندر سفر رجال بمفردهم إذ أن الطرق العامة كانت غير مأمونة، والطريقة الاعتيادية كانت أن يصاحب الفرد قافلة عند انتقاله من مكان إلى آخر والذي يقوي احتمال قيام الفرد بهذا الأمر هو كون كثير من العلماء إن لم نقل معظمهم كانوا يجمعون بين الدراسة والشغل، فكانوا يسافرون كتجار للاشتغال في تجارتهم ويشغلون أنفسهم بطلب العلم خلال بقائهم التي قد تطول أو تقصر مدته في المدن المختلفة … " (^٧).
وهكذا ارتحل أبو زرعة (وهو ابن ثلاث عشرة سنة) (^٨)