Abou Hussein Zayd le Martyr
أبو الحسين زيد الشهيد
Genres
الى مولى له فقال ائذن للناس اذنا عاما واحجب زيدا وائذن له في آخر الناس فدخل فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فلم يرد عليه فقال السلام عليك يا أحول فانك ترى نفسك أهلا لهذا الاسم فقاله له هشام أنت الطامع في الخلافة وأمك أمة فقال ان لكلامك جوابا فان شئت أجبت قال وما جوابك فقال لو كان في أم الولد تقصير لما بعث الله اسماعيل نبيا وأمه هاجر فالخلافة أعظم أم النبوة فأفحم هشام فلما خرج قال لجلسائه أنتم القائلون أن رجالات بني هاشم هلكت والله ما هلك قوم هذا منهم فردوه وقال يا زيد ما كانت أمك تصنع بالزوج ولها ابن مثلك قال أرادت آخر مثلي قال ارفع الي حوائجك فقال أما وأنت النائر في أمور المسلمين فلا حاجة لي ثم قام فخرج فأتبعه رسولا وقال اسمع ما يقول فتبعه فسمعه يقول من أحب الحياة ذل ثم أنشأ يقول :
مهلا بني عمنا عن نحت اثلتنا * سيروا رويدا كما كنتم تسيرونا
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم * وان نكف الاذى عنكم وتؤذونا
الله يعلم أنا لا نحبكم * ولا نلومكم أن لا تحبونا
كل امرىء مولع في بغض صاحبه * فنحمد الله نقلوكم وتقلونا
ثم حلف أن لا يلقى هشاما ولا يسأله صفراء ولا بيضاء الحديث.
وفي مروج الذهب قد كان زيد دخل على هشام بالرصافة فلم ير موضعا يجلس فيه فجلس حيث انتهى به مجلسه وقال يا أمير المؤمنين ليس أحد يكبر عن تقوى الله ولا يصغر دون تقوى الله فقال هشام
--- ( 51 )
Page 50