Abou Hussein Zayd le Martyr
أبو الحسين زيد الشهيد
Genres
فقال لي أترغب بنفسك عن فقلت له إنما هي نفس واحدة فإن كان لله في الأرض حجة فالمتخلف عنك ناج والخارج معك هالك وإن لم يكن لله حجة في الأرض فالمتخلف عنك والخارج معك سواء فقال لي يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني البضعة السمينة ويبرد لي اللقمة الحارة شفقة علي ولم يشفق علي من حر النار إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به فقلت له جعلت فداك من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك خاف عليك أن لا تقبله فتدخل النار وأخبرني أنا فإن قبلت نجوت وإن لم أقبل لم يبال ان أدخل النار ثم قلت له جعلت فداك أنتم أفضل أم الأنبياء قال بل الأنبياء قلت يقول يعقوب ليوسف عليهما السلام يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ثم لم يخبرهم حتى كانوا لا يكيدونه ولكن كتمهم ذلك فكذا أبوك كتمك لأنه خاف عليك فقال أما والله لئن قلت ذلك لقد حدثني صاحبك بالمدينة إني أقتل وأصلب بالكناسة وان عنده صحيفة فيها قتلي وصلبي فحججت فحدثت أبا عبد الله عليه السلام بمقالة زيد وما قلت له فقال لي أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه ولم تترك له مسلكا بسلكه.
وهذا الحديث ليس فيه ان زيدا ادعى الامامة وإنما فيه إنه دعا مؤمن الطاق للخروج معه حيث عزم على الخروج على أئمة الجور وظاهره أنه كان مصدقا بما أخبره به الصادق عليه السلام من قتله وصلبه لكن تعبيره عنه بصاحبك ربما ينافي بظاهره تصديقه بامامته
--- ( 29 )
Page 28