أحياهما الله عصر البين ثم قضى
قبل الإياب إلى الذخرين أن موتا
يعني: أحيا الله والدتي ومالي وأنا بعيد عنهما، فلما أزمعت الإياب قضى على الوالدة بالموت، وعلى المال بالضياع.
على أنه كان على فقره قنوعا عيوفا كبير النفس، يضرب في علو الهمة بسهم وافر، لم يسمع أنه استماح أحدا ، أو مدح طمعا في نوال، ومن قوله في خطبة سقط الزند: «ولم أطرق مسامع الرؤساء بالنشيد، ولا مدحت طلبا للثواب، وإنما كان ذلك على معنى الرياضة، وامتحان السوس،
2
فالحمد لله الذي ستر بغفة
3
من قوام العيش، ورزق شعبة من القناعة أوفت على جزيل الوفر. ومن غرر أقواله في ذلك:
وإني تيممت العراق لغير ما
تيممه غيلان عند بلال
Page inconnue