3
طاوية
تراقب الجدى في الخضراء مسبوتا
4
ولما استقر بالمعرة لزم داره، وشرع في التصنيف والإفادة، وأخذ عنه الناس، وقصده الطلبة من الآفاق، وكاتبه العلماء والوزراء وأهل الأقدار، وسمى نفسه: «رهن المحبسين»، يعني: حبس نفسه في المنزل، وحبس بصره بالعمى.
وما فتئ وهو بعيد عن بلده، يحن إليه ويشتاقه، ويذكره في شعره، وفيه يقول:
سرى برق المعرة بعد وهن
فبات برامة يصف الكلالا
شجا ركبا وأفراسا وإبلا
وزاد فكاد أن يشجو الرحالا
Page inconnue