ولما بلغ أبا العلاء وفاة أبي أحمد الطاهر أبي الشريفين الرضى والمرتضى سنة 403، رثاه وهو بالمعرة بقصيدة فائية طويلة، أجاد فيها كل الإجادة، وأنفذها إليهما، مطلعها:
أودى فليت الحادثات كفاف
مال المسيف وعنبر المستاف
ومن غريب قوله فيها يخاطب الغراب:
لا خاب سعيك من خفاف أسحم
كسحيم الأسدي أو كخفاف
من شاعر للبين قال قصيدة
يرثي الشريف على روي القاف
بنيت على الإيطاء سالمة من الإقواء
والإكفاء والإصراف
Page inconnue