251

Abarul Afkar fi Usul ad-Din

أبكار الأفكار في أصول الدين

Genres

** والجهل البسيط :

إثباتا لذلك الشيء ؛ فإذن سلب الجهل البسيط ، يكون إثباتا للعلم الوجودى.

وإن كان معنى كونه عالما : أنه ليس جاهلا : الجهل المركب ، فلا يخفى أن سلب الجهل المركب ؛ لا يوجب اتصاف من سلب عنه بكونه عالما : كالحجر.

وإن أخذ في ذلك. عما من شأنه أن يكون جاهلا ، فيوجب كون الرب تعالى قابلا للجهل المركب ؛ وهو محال عليه (1) تعالى (1)

ولا جائز أن يكون لا وجوديا ، ولا عدميا ؛ لما يأتى في إبطال القول بالأحوال ؛ فلم يبق إلا أن يكون وجوديا.

وعند ذلك فلا يخلو : إما أن يكون قائما بذات الله تعالى أو لا بذاته.

لا جائز أن يكون قائما لا بذات الله تعالى ؛ لما سبق في القدرة ، والإرادة.

وإن كان قائما بذات تعالى : فإما قديم ، أو حادث.

لا جائز أن يكون حادثا : لما سبق أيضا في القدرة والإرادة. فلم يبق إلا أن يكون معنى كونه عالما : أنه قام بذاته صفة وجودية أزلية.

وليست تلك الصفة هى نفس القدرة ، ولا الإرادة ، ولا الكلام ، ولا السمع ، ولا البصر ، ولا الحياة ؛ فهو خارج عنها ، وهو المعبر عنه بالعلم.

ويجب مع ذلك أن يكون واحدا لا نهاية له في ذاته ، ولا بالنظر إلى متعلقاته ؛ لما تحقق في القدرة أيضا (2).

ويجب مع ذلك أن يكون عالما بجميع المعلومات [المقدورة (3) ] له ، وغير المقدورة له.

أما المقدورة ؛ فلما سبق.

Page 333