77

Aafat al-Lisan fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Édition

التاسعة

Année de publication

١٤٣١ هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الألدُّ الخصم» (١).
والألد الخصم شديد الخصومة، مأخوذ من لديدي الوادي وهما جانباه؛ لأنه كلما احتُجّ عليه بحجة أخذ في جانب آخر (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: سُئل رسول الله ﷺ عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: «تقوى الله وحسن الخلق»، وسُئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: «الفم والفرجُ» (٣).
المبحث الثاني: الاسستسقاء بالأنواء
عن زيد بن خالد الجهني قال: صَلَّى بنا رسول الله ﷺ الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب؛ وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب» (٤).

(١) أخرجه البخاري، كتاب المظالم، باب قول الله تعالى: ﴿وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾، برقم ٢٤٥٧، ومسلم، كتاب العلم، باب في الألد الخصم، برقم ٢٦٦٨.
(٢) تعليق الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي على صحيح مسلم نقلًا عن النووي، ٤/ ٢٠٥٤.
(٣) أخرجه الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق، برقم ٢٠٠٤، وقال: «هذا حديث صحيح غريب». وقال الشيخ الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٠٠٤: «حسن».
(٤) أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، برقم ٨٤٦، ومسلم، كتاب الإيمان، باب من قال: مطرنا بالنوء، برقم ٧١.

1 / 78