Un jour dans la maison du Prophète

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
60

Un jour dans la maison du Prophète

يوم في بيت الرسول

Maison d'édition

دار القاسم

Genres

الحلم والرفق والصبر البطش وأخذ الحقوق قهرًا وجبرًا من سمات الظلمة وأهل الجور ونبينا عليه أفضل الصلاة والسلام أرسى قواعد العدل والنصرة لكل صاحب حق حتى ينال حقه ويأخذه، وقد سير ﷺ ما منحه الله ﷿ من أمر ونهي للخير وفي سبيل الخير، فنحن لا نخشى في بيته ﷺ مظلمة ولا بطشًا، ولا تعديًا ولا نهبًا. عن عائشة ﵂ قالت: «ما ضرب رسول الله ﷺ شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى» (١). وعن أنس ﵁ قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ﷺ وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: «يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه، فضحك ثم أمر له بعطاء» (٢). ولما قفل رسول ﷺ من غزوة حنين تبعه الأعراب يسألونه فالجئوه إلى شجرة فخطفت رداءه، وهو على راحلته، فقال: «ردوا علي ردائي، أتخشون علي البخل؟ فقال: فوالله لو كان لي عدد هذه

(١) رواه أحمد. (٢) متفق عليه.

1 / 62