أخذ زربة كيلو تبغ وذهب للسهر عند المداح. وجده يداعب أطفاله وزوجته بجواره. فرح بالتبغ فذهبت زوجته تعد المداعة. أثناء مضغ القات تحدث المداح بأمر كان يخفيه على زربة منذ خمس سنوات، عن علاقته بالجبهة الوطنية، واستغرب من توقف مرورهم. كان زربة يمضغ القات وينفث دخان المداعة. قال: خلاص يا مداح، ما عد شجزعوا،
5
جلسوا فوق الكراسي هههههه. آه منك يا مداح، قدك
6
مثل صاحبي محمد مدهش. ما عد دريت إنه كان جاسوس وإلا غيرته الفلوس.
سخن المداح الدف فوق جمر بوري المداعة، وبدأ بالنقر عليه وراح يترنم بالشعر حتى نادته زوجته زهرة، تخبره أن ابنته نصيرة مصابة بالحمى. عاد زربة إلى بيته يكمل سهرته مع صفية. أما المداح فقد وجد ابنته نائمة ولا تعاني من شيء. وصل زربة بيته ومضى وقتا مع صفية في مضغ القات وتدخين المداعة. ثم ذهبا سويا إلى الفراش وعند لحظة التحرر من الزمان والمكان والجسد، نطق زربة سهوا باسم نادية ثم اضطجع بجوارها وهو يتصبب عرقا. لكن صفية لم تنتبه لما قاله.
2
ذهب زربة إلى قرية نجاد؛ ليقضي ما عليه من دين، وجد المقوت
7
عبد الفتاح الملوق، فيه ميسم في الجهة الشمالية من فمه. أخبره عبد الفتاح أن فمه انحرف مرة أخرى، ولم ينفعه لطم السيد عبد التواب بالحذاء فوسمه.
صفحه نامشخص