182

وأما أول من ولى البيت ومكة :ففى بعض الأخبار : أنه عمرو بن لحى ، المذكور.

وفى بعضها : أنه أبوه ربيعة.

وفى بعضها : أنه عمرو بن الحارث الغبشانى ، والله أعلم.

وأما آخر من ولى ذلك من خزاعة :فحليل بن حبشية. كما سبق .

وذكر الزبير ما يقتضى أن حليلا جعل إلى أبى غبشان فتح البيت وإغلاقه ، وأن قصيا اشترى ولاية البيت من أبى غبشان بزق خمر أو قعود ، وقيل : بكبش وزق خمر ؛ فقال الناس : أخسر من صفقة أبى غبشان ، فصارت مثلا .

وأما خبر عمرو بن عامر الذى تنسب إليه خزاعة على ما قيل وخبر بنيه :فمنه : أنه كان يقال له : مزيقيا ؛ لأنه كان يلبس فى كل يوم حلتين ، ثم يمزقهما لئلا يلبسهما غيره ، وكان ملك مأرب وهى بلاد سبأ المذكورة فى القرآن العظيم ثم تحول منها بعد أن باع أمواله بها ، لما أخبرته به طريفة الكاهنة من خرابها بسيل العرم.

وكان تحوله عنها بولده وولد ولده ، وساروا حتى نزلوا بلاد عك ، وكان بينهم وبين عك حروب ، ثم رحلوا عنها ، فتفرقوا فى البلاد على ما ذكر بن هشام .

وفى بعض الأخبار ما يقتضى أن تفرقهم كان بمكة لما أصابهم من الحمى ، والله أعلم.

وخبر عمرو بن عامر وبنيه وخبر خزاعة أكثر من هذا .

صفحه ۲۴۱