137

قلت: وأقره الذهبي في تلخيصه وأخرجه أحمد في مسنده(1) بزيادة في الحسن والحسين، وبزيادة في الاستغفار لحذيفة وأمه، كما رواه أبو طالب عليه السلام في أماليه في باب الاستغفار(2).

وقال السيد عبد الله بن الهادي في حاشية كرامة الأولياء: أخرجه المرشد بالله والترمذي وقال: حسن غريب، والنسائي وابن حبان والروياني والضياء في المختارة. انتهى.

ولعله في الأمالي الأثنينية لأني لم أجده في الخميسية.

وأفاد في كنزل العمال عدد الحديث524: أنه أخرجه ابن عساكر.

وأخرج الحاكم في المستدرك(3) عن عائشة قالت: لفاطمة (رضي الله عنها) بنت رسول الله: ألا أبشرك إني سمعت رسول الله يقول: ((سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم بنت عمران، وفاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وخديجة بنت خويلد، وآسية)).

وذكره الذهبي في تلخيصه وذكر الإشارة إلى صحته على شرط الشيخين برمز(خ م).

واعلم أن تلخيص الذهبي جعله تلخيصا لمستدرك الحاكم، وعني فيه بالانتقاد على الحاكم في كثير من التصحيح، وتكلم على كثير من الرجال الذي هم عند الحاكم ثقات، فلذلك نذكر في الروايات هذه أنه لم يعترضها الذهبي، ليدل ذلك على قوتها، ولا سيما ما كان في الفضائل، فإن الذهبي معدود من النواصب، فهو مظنة الاعتراض على الفضائل فلا يترك الاعتراض إلا أنه غير سائغ عنده، فاعرف ذلك.

وقد أوردنا هذه النبذة من الفضائل؛ لأنه جر إليها الكلام في الفصل الأول، فأما الفضائل فهي باب واسع ولها كتب مخصوصة. وبالله التوفيق.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين.

وكان الفراغ من تبييض هذا الكتاب يوم الجمعة لعله 3شهر القعدة سنة1400هجرية بقلم مؤلفه الفقير إلى الله تعالى بدر الدين الحوثي وفقه الله.

المصادر والمراجع

- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن عبد البر القرطبي، 5مجلدات طبع مصر قديم.

صفحه ۱۲۵