كى قريش دينا ونفسا وعرضا
بنت بالفضل والعلو فأصبح
ت سماء وأصبح الناس أرضا
ولم يستطع أن يهجو الأتراك في صراحة وإقذاع، وهم الذين بيدهم السلطان، وآلمه ما آل إليه أمر الدولة وقد غلب عليها الأتراك، وما كانت عليه الدولة أيام كان السلطان سلطان الفرس، فحنق على الأولى، وحمد الأخرى. فيخيل إلي أنه قال «بمظاهرة» طريفة يرضي بها شعوره، وهي أنه حج إلى إيوان كسرى رمز سلطان الفرس، ووقف أمامه شاكيا باكيا، وقال سينيته البديعة المشهورة يندب حظه ويبكي أمسه:
حضرت رحلي الهموم فوجه
ت إلى أبيض المدائن عنسي
أتسلى عن الحظوظ وآسى
لمحل من آل ساسان درس
ذكرتنيهم الخطوب التوالي
ولقد تذكر الخطوب وتنسي •••
صفحه نامشخص