زهد و ورع و عبادت

ابن تیمیه d. 728 AH
11

زهد و ورع و عبادت

الزهد والورع والعبادة

پژوهشگر

حماد سلامة، محمد عويضة

ناشر

مكتبة المنار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧

محل انتشار

الأردن

ژانرها

عرفان
بِأَرْض فَلَا تقدمُوا عَلَيْهِ فَمن فعل مَا أمره الله بِهِ فعرضت لَهُ فتْنَة من غير اخْتِيَاره فَإِن الله يُعينهُ عَلَيْهَا بِخِلَاف من تعرض لَهَا التَّوْبَة لَكِن بَاب التَّوْبَة مَفْتُوح فَإِن الرجل قد يسْأَل الامارة فيوكل اليها ثمَّ ينْدَم فيتوب من سُؤَاله فيتوب الله عَلَيْهِ ويعينه اما على اقامة الْوَاجِب واما على الْخَلَاص مِنْهَا وَكَذَلِكَ سَائِر الْفِتَن كَمَا قَالَ قل يَا عباري الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم لَا تقنطوا من رَحْمَة الله ان الله يغْفر الذُّنُوب جَمِيعًا وَهَذِه الْأُمُور تحْتَاج الى بسط لَا يَتَّسِع لَهُ هَذَا الْموضع الْهِدَايَة وَالْمَقْصُود أَن الله سُبْحَانَهُ يُرِيد أَن يبين لنا ويهدينا سنَن الَّذين من قبلنَا الَّذين قَالَ فيهم أُولَئِكَ الَّذين هدى الله فبهداهم اقتده وهم الَّذين أمرنَا أَن نَسْأَلهُ الْهِدَايَة لسبيلهم فِي قَوْله اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صرط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم فَهُوَ يحب لنا ويأمرنا أَن نتبع صِرَاط هَؤُلَاءِ وَهُوَ سَبِيل من أناب اليه فَذكر هُنَا ثَلَاثَة أُمُور الْبَيَان وَالْهِدَايَة وَالتَّوْبَة

1 / 19