221

کتاب الزهد الکبیر

الزهد الكبير

ویرایشگر

عامر أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ویراست

الثالثة

سال انتشار

١٩٩٦

محل انتشار

بيروت

٧٥٣ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ الْأَنْمَاطِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ: «إِنَّكَ لَنْ تَكُونَ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَهُ عَبْدًا وَشَيْءٌ مِمَّا دُونَهُ لَكَ مُسْتَرِقًّا، وَإِنَّكَ لَنْ تَصِلَ إِلَى صَرِيحِ الْحُرِّيَةِ وَعَلَيْكَ مِنْ حَقِيقَةِ عُبُودِيَّتِهِ بَقِيَّةٌ، وَإِذَا كُنْتَ لَهُ وَحْدَهُ عَبْدًا كُنْتَ مِمَّا دُونَهُ حُرًّا»
٧٥٤ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّوَانِيطِيَّ، بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ: وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: عِظْنِي، فَقَالَ: " مَدَارُ الْعُبُودِيَّةِ عَلَى سِتَّةِ أَشْيَاءَ: التَّعْظِيمُ، وَالْحَيَاءُ، وَالْخَوْفُ، وَالرَّجَاءُ، وَالْمَحْبَةُ، وَالْهَيْبَةُ، فَمِنْ ذِكْرِ التَّعْظِيمِ يَهِيجُ الْإِخْلَاصُ، وَمِنْ ذِكْرِ الْحَيَاءِ يَكُونُ الْعَبْدُ عَلَى خَطَرَاتِ قَلْبِهِ حَافِظًا، وَمِنْ ذِكْرِ الْخَوْفِ يَتُوبُ الْعَبْدُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَمِنْ ذِكْرِ الرَّجَاءِ يَتَسَارَعُ إِلَى الطَّاعَاتِ، وَمِنْ ذِكْرِ الْمَحَبَّةِ تَصْفُو لَهُ الْأَعْمَالَ، وَمِنْ ذِكْرِ الْهَيْبَةِ يَدَعُ التَّمَلُّكَ وَالِاخْتِيَارَ "
٧٥٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي أَبَا عَمْرٍو يَقُولُ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ قَدْرَ مَعْرِفَتِهِ بِاللَّهِ، فَلْيَنْظُرَ قَدْرَ هَيْبَتِهِ لَهُ وَقْتَ خِدْمَتِهِ»
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «التَّهَاوُنُ بِالْأَمْرِ مِنْ قِلَّةِ الْمَعْرِفَةِ بِالْآمِرِ»
٧٥٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُطَوِّعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ وَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: لِمَ سُمُّوا صُوفِيَّةَ؟ قَالَ: «لِمَصَافَاةٍ أَدْرَكَتْهُمْ مِنَ الْحَقِّ، فَصَفُوا، فَمَنْ صَفَا فَهُوَ صُوفِيٌّ»
٧٥٧ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْإِمَامَ أَبَا سَهْلٍ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ وَسُئِلَ مَا التَّصَوُّفُ؟ قَالَ: «الْإِعْرَاضُ عَنِ الِاعْتِرَاضِ»

1 / 289