کتاب الزهد الکبیر
الزهد الكبير
ویرایشگر
عامر أحمد حيدر
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
ویراست
الثالثة
سال انتشار
١٩٩٦
محل انتشار
بيروت
٦٤٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَابِدُ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ هَارُونَ بْنَ رِئَابٍ فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: " غَفَرَ لِي، وَرَحِمَنِي، وَقَرَّبَنِي، وَطَيَّبَنِي وَقَالَ: هَكَذَا نَفْعَلُ بِأَبْنَاءِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ "
٦٤٨ - أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ بِمَكَّةَ قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو عَمْرٍو هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ: «
[البحر البسيط]
يَا خَاضِبَ الشَّيْبِ بِالْحِنَّاءِ تَسْتُرُهُ ... سَلِ الْمَلِيكَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ
لَنْ يَرْحَلَ الشَّيْبُ عَنْ دَارٍ أَقَامَ بِهَا ... حَتَّى يُرَحَّلَ عَنْهَا صَاحِبُ الدَّارِ»
٦٥٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: وَعَظَ أَعْرَابِيٌّ رَجُلًا، فَقَالَ: «إِنَّ يَسَارَ النَّفْسِ أَفْضَلُ مِنْ يَسَارِ الْمَالِ، فَمَنْ لَمْ يُرْزَقْ غِنًى، فَلَا يُحْرَمُ تَقْوَى، فَرُبَّ شَبْعَانَ فِي النِّعَمِ غَرْثَانُ مِنَ الدِّينِ وَالْكَرَمِ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ عَلَى خَيْرٍ حَتَّى تُرَّحِبَ بِهِ الْأَرْضُ وَتَسْتَبْشِرَ بِهِ السَّمَاءُ، وَلَنْ يُسَاءَ إِلَيْهِ فِي بَطْنِهَا وَقَدِ أَحْسَنَ عَلَى ظَهْرِهَا، وَإِنَّ الْمَوْتَ لَيَتَقَحَّمُ عَلَى الشَّيْخِ كَتَقَحُّمِ الشَّيْبِ عَلَى الشَّبَابِ، فَمَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا لَمْ يَفْرَحْ فِيهَا بِرَخَاءٍ، وَلَمْ يَجْزَعْ فِيهَا عَلَى بَلْوَى»
1 / 248