کتاب الزهد الکبیر

البیهقی d. 458 AH
153

کتاب الزهد الکبیر

الزهد الكبير

پژوهشگر

عامر أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٩٩٦

محل انتشار

بيروت

٥٥٦ - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يَقُولُ: «أَيُّ عَبْدٍ أَعْظَمُ حَالًا مِنْ عَبْدٍ يَأْتِيهِ مَلَكُ الْمَوْتِ وَحْدَهُ وَيَدْخُلُ قَبْرَهُ وَحْدَهُ وَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَحْدَهُ وَمَعَ ذَلِكَ ذُنُوبٌ كَثِيرَةٌ وَنِعَمٌ مِنَ اللَّهِ كَثِيرَةٌ»
٥٥٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ «إِذَا ذُكِرَ الْمَوْتُ عِنْدَهُ مَاتَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ»
٥٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زُهَيْرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ «إِذَا ذُكِرَ الْمَوْتُ عِنْدَهُ مَاتَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَلَى حِدَتِهِ» قِيلَ لِسُفْيَانَ: جَالَسَ مُحَمَّدًا؟ قَالَ: لَا "
٥٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الزَّاهِدُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: يَا لَيْتَ شِعْرِي «كَيْفَ يَخْرُجُ الْمُذْنِبُونَ غَدًا مِنْ قُبُورِهِمْ؟ وَأَيْنَ مَفَرُّ الظَّالْمِينَ غَدًا مِنَ اللَّهِ ﷿؟»
٥٦٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمَيَّةَ بِالسَّاوَةِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ قَالَ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَقُلْتُ لِرَجُلٍ كُنْتُ أَعْرِفُهُ: دُلَّنِي عَلَى عُبَّادِكُمْ، فَأَدْخَلَنِي عَلَى رَجُلٍ عَلَيْهِ لِبَاسُ الشَّعْرِ طَوِيلِ الصَّمْتِ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى أَحَدٍ قَالَ: فَجَعَلْتُ أَسْتَنْطِقُهُ الْكَلَامَ فَلَا يُكَلِّمُنِي قَالَ: فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدَهُ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي: هَا هُنَا ابْنُ عَجُوزٍ هَلْ لَكَ فِيهِ؟ قَالَ: فَدُلَّنَا عَلَيْهِ، قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَتِ الْعَجُوزُ: لَا تَذْكُرُوا لِابْنِي شَيْئًا مِنْ أَمْرِ جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ لِتَقْتُلُوهُ عَلَيَّ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي غَيْرُهُ قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَى ⦗٢١٩⦘ شَابٍّ عَلَيْهِ مِنَ اللِّبَاسِ نَحْوَ مِمَّا عَلَى صَاحِبِهِ مُنْكَسِرِ الرَّأْسِ طَوِيلِ الصَّمْتِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ لِلنَّاسِ مَوْقِفًا لَابُدَّ أَنْ يَقِفُوهُ قَالَ: قُلْتُ: بَيْنَ يَدَيْ مَنْ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: فَشَهِقَ شَهْقَةً فَمَاتَ قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: فَجَاءَتِ الْعَجُوزُ فَقَالَتْ: قَتَلْتُمْ وَلَدِي قَالَ: فَكُنْتُ فِيمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ "

1 / 218