کتاب الزهد الکبیر

البیهقی d. 458 AH
108

کتاب الزهد الکبیر

الزهد الكبير

پژوهشگر

عامر أحمد حيدر

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٩٩٦

محل انتشار

بيروت

٣٩١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ: [البحر المنسرح] أُفٍّ لِدُنْيَا لَيْسَتْ تُؤَاتِينِي ... إِلَّا بِنَقْضِي لَهَا عُرَى دِينِي عَيْنِي لِحَيْنِي تُدِيرُ مُقْلَتَهَا ... تَطْلُبُ مَا سَاءَهَا لِتُرْضِينِي وَفِي رِوَايَةِ الْأَصَمِّ: تُرِيدُ مَا سَاءَهَا لِتُرْدِينِي، زَادَ قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا أَنْشَدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ: [البحر الطويل] أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنْ شَرِّ نِعْمَةٍ ... تَقَرُّ بِهَا عَينَايَ فِيهَا رِدَاهَا
٣٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَدِيبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ⦗١٧١⦘ عَبْدَ اللَّهِ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: " كَانَ مَعَنَا شَابٌ مُجْتَهِدٌ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَهَجُّدِهِ يَقُولُ شَيْئًا لَمْ أَكُ أَفْهَمُهُ؛ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَانِي، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ - وَبُكَاؤُهُ يَغْلِبُهُ - مَثُلَتْ فِي نَفْسِيَ الْجَنَّةُ، آكُلُ ثِمَارَهَا، وَأُعَانِقُ أَزْوَاجَهَا، وَأَلْبَسُ مِنْ حُلِيِّهَا. وَمَثُلَتْ فِي نَفْسِيَ النَّارُ، آكُلُ مِنْ زَقُّومِهَا، وَأَشْرَبُ مِنْ حَمِيمِهَا، وَأُعَالِجُ أَغْلَالَهَا، فَقُلْتُ: يَا نَفْسِي، أَيُّ شَيْءٍ تُرِيدِينَ الْآنَ؟ فَقَالَتْ: أَنْ أُرَدَّ إِلَى الدُّنْيَا، فَأَعْمَلَ. قُلْتُ: الْآنَ؟ أَنْتِ فِي الْأُمْنِيَةِ؛ فَاعْمَلِي، ثُمَّ يُنْشِدُ: وَكَيْفَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَى حَكِيمًا ... وَأَنْتَ لِكُلِّ مَا تَهَوَى رَكُوبُ وَتَضْحَكُ دَائِمًا ظَهْرًا لِبَطْنٍ ... وَتَذْكُرُ مَا عَمِلْتَ فَلَا تَتُوبُ"

1 / 170