237

زهد

الزهد لابن السري

ویرایشگر

عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي

ناشر

دار الخلفاء للكتاب الإسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦

محل انتشار

الكويت

مناطق
عراق
امپراتوری‌ها
خلفا در عراق
٥٣٨ - حَدَّثَنَا يَعْلَى، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ ارْجُ اللَّهَ رَجَاءً لَا تَأْمَنُ فِيهِ مَكْرَهُ، وَخَفِ اللَّهَ مَخَافَةً لَا تَيْأَسُ فِيهَا مِنْ رَحْمَتِهِ»، فَقَالَ: يَا أَبَتِ وَكَيْفَ أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا لِي قَلْبٌ وَاحِدٌ. قَالَ: " يَا بُنَيَّ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَذُو قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ يَرْجُو بِهِ وَقَلَبٍ يَخَافُ بِهِ "
٥٣٩ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: " خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مُخَوِّفَةٍ فَمَرَرْنَا بِأَجَمَةٍ فِيهَا رَجُلٌ نَائِمٌ، وَقَيَّدَ فَرَسَهُ فَهِيَ تَرْعَى عِنْدَ رَأْسِهِ، فَأَيْقَظْنَاهُ، فَقُلْنَا لَهُ: تَنَامُ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَكَانِ؟ قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «إِنِّي أَسْتَحِي مِنْ ذِي الْعَرْشِ أَنْ يَعْلَمَ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَهُ» ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ "
٥٤٠ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سُئِلَ لُقْمَانُ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الْمُسْلِمُ الْعَالِمُ الْغَنِيُّ» قَالُوا: «الْغَنِيُّ فِي الْمَالِ؟» قَالَ: «لَا، وَلَكِنِ الَّذِي إِذَا احْتِيجَ إِلَيْهِ نَفَعَ» قَالَ: قِيلَ لَهُ فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا»
٥٤١ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: احْمِلْنِي فَوَاللَّهِ لَئِنْ حَمَلْتَنِي لَأَحْمَدْكَ، وَلَئِنْ مَنَعْتَنِي لَا أَذُمُّكَ قَالَ: إِذًا وَاللَّهِ أَحْمِلُكَ فَلَمَّا حَمَلَهُ جَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَشْكُرُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَى اللَّهِ وَعُمَرُ خَلْفَهُ يَسْمَعُ وَلَا يَذْكُرُ عُمَرُ شَيْئًا، فَلَمَّا هَبَطَ قَالَ: اللَّهُمَّ سَدِّدْ عُمَرَ، اللَّهُمَّ سَدِّدْ عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: «قَدْ أَنَّى لَكَ»

1 / 306