87

الزهد

الزهد

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

٥٩٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَرْقَمَ جَاءَ إِلَى عُمَرَ ﵁ فَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، عِنْدَنَا جَلَبَةٌ مِنْ جَلَبَةِ جَلُولَاءِ آنِيَةٍ وَفِضَّةٍ، فَانْظُرْ إِنْ تَفْرُغْ يَوْمَا فَتَأْمُرْنَا فِيهَا بِأَمْرِكَ» فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَآذِنِّي» فَجَاءَهُ يَوْمًا، فَقَالَ: «إِنِّي أَرَكَ الْيَوْمَ فَارِغًا» فَقَالَ: «أَجَلْ، أبْسُطْ لِي نِطَعًا» فِي مَوْضِعٍ ذَكَرَهُ فَأَمَرَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَصُبَّ عَلَيْهِ ثُمَّ جَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ ذَكَرْتُ هَذَا الْمَالَ فَقُلْتُ: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ﴾ [آل عمران: ١٤] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ، وَقُلْتُ: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: ٢٣]، فَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنَتْ لَنَا، اللَّهُمَّ فَأَنْفِقْهُ فِي حَقٍّ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ " قَالَ فَأُتِيَ بِابْنٍ لَهُ يَحْمِلُهُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُهَيَّةَ فَقَالَ: «يَا أَبَةِ، هَبْ لِي خَاتَمًا» فَقَالَ: «اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، فَتَسْقِيَكَ سَوِيقًا» قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُ شَيْئًا
٥٩٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ قَالَ: «كَانَ عُمَرُ قَدْ اتَّخَذَ دِرَّةً فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ ﵄ اتَّخَذَ دِرَّةً أَشَدَّ مِنْهَا»
٦٠٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ وَهُوَ فِي جَوْفِ الْحَائِطِ: «عُمَرُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَخٍ بَخٍ وَاللَّهِ بَنِي الْخَطَّابِ لَتَتَّقِيَنَّ اللَّهَ أَوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ»
٦٠١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ﴾ [فصلت: ٣٠]، فَقَالَ: اسْتَقَامُوا وَاللَّهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ، ثُمَّ لَمْ يَرُوغُوا رَوَغَانَ الثَّعْلَبِ "
٦٠٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ لِعُمَرَ فَرَسٌ وَاحِدٌ قَالَ: «يَا أَسْلَمُ، كَمْ تَعْلِفُ الْفَرَسَ كُلَّ يَوْمٍ؟» قَالَ: «فَرَقًا مِنْ شَعِيرٍ»، فَقَالَ: «لَوْ صَرَفْنَاهُ إِلَى بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَبَعَثْنَا بِهِ إِلَى النَّقِيعِ، فَبَعَثَ بِهِ إِلَى النَّقِيعِ وَصَرَفَ عَلَفَهُ إِلَى بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»
٦٠٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أبِي، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ يَرْفَأُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ فِي مُصَلَّاهُ عِنْدَ الْفَجْرِ أَوْ عِنْدَ الظُّهْرِ فَقَالَ: «مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَذَا الْمَالَ يَحِلُّ لِي قَبْلَ أَنْ أَلِيَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَمَا كَانَ أَحْرَمَ ⦗٩٦⦘ عَلَيَّ مُنْذُ وُلِّيتُهُ فَعَادَ أَمَانَتِي، وَقَدْ أَنْفَقْتُ عَلَيْكَ شَهْرًا مِنْ مَالِ اللَّهِ ﷿ وَلَسْتُ بِزَائِدِكَ وَلَكِنِّي مُعِينُكَ بِثَمَنِ مَا لِي فِي الْعَالِيَةِ فَاجْرُدْهُ ثُمَّ ائْتِ رَجُلًا مِنْ قَوْمَكَ مِنْ تُجَّارِهِمْ فَقُمْ إِلَى جَنْبِهِ فَإِذَا اشْتَرَى شَيْئًا فَاسْتَشْرِكْهُ وَأَنْفِقْ عَلَى أَهْلِكَ»

1 / 95