251

افزایش و احسان در علوم قرآن

الزيادة والإحسان في علوم القرآن

ویرایشگر

أصل هذا الكتاب مجموعة رسائل جامعية ماجستير للأساتذة الباحثين

ناشر

مركز البحوث والدراسات جامعة الشارقة الإمارات

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ

ژانرها

نجتمع فيه، فنذكر الله ونصلي ونشكره، فجعلوه يوم العروبة - والعروبة يوم الجمعة - واجتمعوا إلى أسعد بن زرارة، فصلى بهم يومئذ، وأنزل الله تعالى بعد ذلك: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة) [الجمعة: ٩].
وهذا وإن كان كرسلًا فله شاهد بإسناد حسن، وأخرجه الإمام أحمد، وأبو داوود، وابن ماجه، وصححه ابن خزيمة، من حديث كعب بن مالك قال: كان أول من صلى بنا الجمعة قبل مقدم رسول الله ﷺ المدينة أسعد بن زرارة.
فمرسل ابن سيرين يدل على أن أولئك الصحابة اختاروا يوم الجمعة بالاجتهاد فهداهم الله ﷿ إليه.
وما ذكره الحافظ السيوطي من حديث كعب بن مالك لا يدل على أنها فرضت بمكة، بل يدل على أن أسعد بن زرارة أول من صلاها بهم بالمدينة، وقد بينت رواية عبد الرزاق أن ذلك كان اجتهادًا منهم ووافقهم النبي ﷺ، ويدل لذلك أنه لم ينقل أن النبي ﷺ جمع بمكة، بل أول جمعة جمع في بني سالم بالمدينة بمن معه من المؤمنين، وكانت خامس يوم من وصوله المدينة.

1 / 338