ومن ذلك قوله تعالى: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) [التوبة: ١١٣].
أخرج الشيخان عن ابن المسيب: أنها نزلت في أبي طالب لما حضرته الوفاة فقال: هو على ملة عبد المطلب، فقال النبي ﷺ: (لأستغفرن لك ما لم أنه عنك). فنزلت.
وأخرج الترمذي وحسنه عن علي ﵁ قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: أتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك. فذكرت ذلك للنبي ﷺ فنزلت.
فلا يبعد أنها نزلت أولًا في حق أبي طالب ثم نزلت في حق هذا الرجل، والله أعلم. فهذه صور الجمع.