زیر سالم: ابو لیلا مهلهل
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
ژانرها
كما يلاحظ أن الكشوف الحفرية أثبتت وجود مدائن صالح المعروفة بهذا الاسم شمال غرب السعودية إلى اليوم، ومن معالمها الأثرية البارزة اليوم، وأورد اسم مدائن صالح المؤرخ «سترابون »، وذكر الطبري أن ثمود أقامت في الحجر وضواحيها بين الحجاز وسوريا، «وهي تفوق في ضخامتها مدينة البتراء
6
وآثارها المتبقية؛ فهي عبارة عن أضرحة ومدافن يبلغ عددها 130 مدفنا، عليها كتابات ثمودية ونبطية، ووجد رسم الجمل الطوطم كوحدة أساسية في هذه الحفائر الثمودية.»
فتوحد ناقة صالح مع ناقة البسوس يضيف بعدا جديدا لنسبهما؛ ذلك أن الساحرة سعاد نجحت بعد تزيينها ودهنها بالطيوب لأن تتركها سائبة ترعى في مراعي وحمى الملك كليب ذاته، ملفتة إليها الأنظار بالطيوب التي عنها يذكر هيرودوت أن بلاد العرب كانت تفوح بالعطر والطيوب؛ لأنها - كما يقول - البلاد الوحيدة التي تنتج المر واللبان والقرفة واللادن. أما الجغرافي «سترابون» فدعا جنوب الجزيرة العربية «بلاد الطيوب» كما ذكر «ديودورس الصقلي» أن أرض الجزيرة تثمر الطيوب؛ بحيث كانت تربتها نفسها تعبق بالأريج.
كما تصاحب هذه الطيوب الأسطورة القحطانية المصاحبة لأرض الميعاد العربية، حين أوصى قحطان - أبو العرب الجنوبيين اليمنيين - ابنه يعرب بأن يسير مهاجرا متبعا رائحة المسك والطيوب، إلى أرضه المقدرة أو الموعودة في الشام واليمن.
وحيث شملت تسمية اليمن «كل ما هو واقع على يمين القبلي.»
وهكذا اندفعت هذه الناقة السائبة ترتع، إلى أن دخلت «بستان أو حمى كليب»، الذي كان من «أحسن منتزهات الدنيا»، والذي يذكرنا ببساتين الزرع والضرع للآلهة الممزقة - المغتالة ككليب - بستان أويزيريس، والذي حفظت شعائره في زهرية أو قصرية زرع بذور جثمان الإله الممزق موسميا، تبعا لوالي الجدب والنماء والاخضرار، وحديقة أدونيس
Adonis
فيما بين النهرين، وأتيس
Attis
صفحه نامشخص