============================================================
المطرف وزيرا لمرداويج. وفي سنة 321، صار مرداويج يتطلع إلى الاستيلاء على جرجان. حينئذ اتصل نصر بن أحمد الساماني بالمطرف يستميله إليه للتآمر على مرداويج. وسواء أكان مرداويج هو الذي اكتشف هذه المؤامرة بنفسه أم أن السلطان نصر هو الذي أطلعه عليها، فقد قبض مرداويج على المطرف وقتله(1) وهكذا فإن وزارة المطرف لمرداويج امتدت طوال السنوات 316 -321 .
في كتاب "الشجرة" يقدم أبو تمام نفسه بوصفه تلميذا من تلاميذ النسفي، الذي يصر على تسميته ب"الحكيم الصادق" . لكن الإسماعيلية الرسمية، التي يمكن اعتبارها استمرارا بطريقة ما لمدرسة أبي حاتم الرازي، بقيت تنظر إلى أعمال أبي مام، كأستاذه النسفي ، نظرة ارتياب وتشكيكي. فهي تعتقد أنهم ليسوا إسماعيليين على الإطلاق. وفي وقت مبكر، يبدو أن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله اطلع على رسالة "البرهان" لأبي تمام النيسابوري، فرمى بها بعيدا ، مستنكرا ما فيها من معلومات. يقول القاضي النعمان إن المعز طرح ذات مرة على جماعة من المقربين سؤالأ عن البرهان، وبعد التداول في معنى هذا المصطلح، جلب أحذهم إليه رسالة عنوانها "البرهان" : "وجاء آخر برسالة "البرهان" . فنظر المعز عليه السلام ا ا ا ا ا ا ا لا ا الا غير أنه لقبها به . ووقف المعز عليه السلام فيها على خطأ كثير أتى به"(2).
الحكيم في الزينة يرى مؤرخو الإسماعيلية أن النسفي أطلق كتاب "المحصول" قرابة العام 300/ 902، "ويمثل أقدم عمل لداع إسماعيلي يتضمن مواد فلسفية يونانية"(3) . وهذا التاريخ معقول جدا، إذا وضعنا في حسباننا عددا من الوقائع. فقد استشهد أبوا حاتم في "الزينة"، العمل الذي رأينا أنه كتب في الفترة نفسها، في عدد من (1) الكامل لابن الأثير 149/9 .
(2) القاضي النعمان : المجالس والمسايرات ص 144 .
(3) فرهاد دفتري : مختصر تاريخ الاسماعيليين ص 156، والإسماعيليون ص 377 .
صفحه ۵۰