============================================================
[38 الرووف و من صفاته عز وجل "الرؤوف". قال أبو عبيد(1) في قوله عز وجل إن اله بالناس لرؤوف رحيم [البقرة: 143]، قال: الرؤوف والرؤف واحد، وهما لغتان، وكلاهما معناه الرحمة. قال: ومنه الحديث عن أنس أنه وضع ميتأ في قبره فقال: اللهم ارؤف به. يقال: قد رؤف، رأفة. قال: والرؤوف: "الفعول" من الرحمة، وهو ذو الرحمة. قال كعب بن مالك الأنصاري: [الوافر] نطيع نبينا ونطيع ربا هو الرحمن كان بنا رؤوفا(2) وقال آخر: [الوافر] يرى للمسلمين عليه حقا كفعل الوالد الرؤف الرحيم وقرأ أهل المدينة "رؤوف"، على مثال "فعول" في جميع القرآن، وكذلك قرأها أبو عمرو بن العلاء. وقد روي أيضا عن أبي عمرو "رؤف" على مثال فعل"، واختلفوا عنه. قال أبو عبيدة: رؤوف "فعول" من الرأفة، وهي أشد الرحمة(4). قال الكميت(5): [الخفيف] وهم الأرأفون بالناس في اللأ واء والأحلمون في الأحلام(2) فاله عز وجل هو الرؤوف، لأنه المتناهي في الرحمة بعباده، لا راحم أرحم منه، ولا غاية وراء رحمته . تبارك الله الرؤوف.
(1) هكذا في ب، وفي م وأخواتها والمطبوع: أبو عبيدة. وأرجح أنه أبو عبيد، إذ لم يرد النص في مجاز القرآن، وبعده حديث. وسينقل المؤلف نصا من أبي عبيدة .
(2) مجاز القرآن لأبي عبيدة 270/1، وديوان كعب بن مالك الأنصاري ص 236 .
(3) مجاز القرآن لأبي عبيدة 271/1، وديوان جرير 219/1 .
(4) أبو عبيدة : مجاز القرآن 59/1 .
(5) في م : وأنشد للكميت.
(6) أبو عبيدة : مجاز القرآن 59/1، وديوان الكميت ص 498 .
253
صفحه ۲۵۶