234

============================================================

قدس لك: نطهر لك، والتقديس: التطهير، ونسبح: نصلي. تقول: قد فرغت من سبحتي، أي من صلاتي(1) . وقال في قوله (الأرض المقدسة) [المائدة: 21]: المطهرة. يقال: لا قدسه الله(2). قال غيره: القدس: الطهارة، ومنه قيل: الأرض المقدسة، يريد المطهرة بالتبريك. ومنه قول الله عز وجل (نسبح بحمدك و نقدس لك)، أي ننسبك إلى الطهارة(3)، ونقدس لك ونقدسك بمعنى واحد.

وكذلك نسبح لك ونسبحك.

قال: وحظيرة القدس، ذكر قوم أنها الجنة، لأنها موضع الطهارة من الأدناس.

التي تكون في الدنيا، مثل الغائط والبول والحيض وأشباه ذلك. ومنه روح القدس، لأنه ينزل على كل طاهر من الأنبياء والرسل، ويطهر كل من نزل(4) عليه.

قال الله عز وجل (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) [النحل: 102]. وبيت المقدس منه، كأنه البيت المقدس ، أي المطهر. قال الله عز وجل (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) [المائدة: 21].

[22] الحي القيوم ومن صفاته عز وجل "الحي القيوم". والحي من الحياة، أي أنه الدائم الذي لا يفنى. حي : لا يموت. والتحية مأخوذة(5) من الحياة. وفي التشهد: التحيات له، أي الحياة لله، وتقديرها من الفعل "تفعلة"(6)، فتعني أن البقاء له عز وجل والدوام.

و يروى عن الحسن البصري أنه قال: كان لأهل الجاهلية أصنام صغار،ا فكانوا يمسحون وجوهها ويقولون : لك الحياة الدائمة الباقية، فأمر المسلمون أن (1) أبو عبيدة: مجاز القرآن 36/1 .

(2) أبو عبيدة: مجاز القرآن 160/1.

(3) أي ننسبك : زيادة من م وأخواتها، لم ترد في ب.

(4) في ب : نزلت.

(5) في ب: مأخوذ.

(6) في ب : للفعلة.

صفحه ۲۳۱