============================================================
ها جاء في بسم الله الرحمن الرحيم روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه جعل "بسم الله الرحمن الرحيم" اية في فاتحة الكتاب خاصة، وبهذا أخذ جماعة من العلماء وأصحاب اللغة . ويروى عن ابن عباس أنه قرأ فاتحة الكتاب، فقرأها فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم"، وكان يقول إنها آية من كتاب الله(1).
قال أبو عبيد: فاتحة الكتاب في العدد ست آيات، ويقال إن "بسم الل ه الرلحمن الرحيم" هي الآية السابعة، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله لما قرأ عليه أبي بن كعب فاتحة الكتاب، فقال: والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن(2) مثلها، وإنها السبع المثاني(3).
وي عن علي صلوات الله عليه في قوله عز وجل (ولقد آتيناك سبعا من المثاني [الحجر: 87]، قال : هي فاتحة الكتاب.
قال: وبهذا كان يأخذ الكسائي، وهو رأي أهل العراق. فأما أهل الحجاز فإنهم يعدون صراط الذين أنعمت عليهم) آية. قال أبو عبيد: وقوله: "أهل العراق" أعجب إلي، لحديث ابن عباس أنه قرأ "أم الكتاب"، فقرأ فيها "بسم الله الرحمن الرحيم". قال أبو عبيد: وفي حديث لا أحفظ إسناده عن ابن عباس أنه قال: "بسم الله الرحمن الرحيم" آية من كتاب الله سرقها الشيطان(4).
(1) أبو عبيد : غريب الحديث 605/2.
(2) في غريب الحديث : ولا في الفرقان.
(3) أبو عبيد: غريب الحديث 601/2، الفائق للزمخشري 177/1 . وبعدها: والقرآن العظيم الذي أعطيته. وانظر: صحيح البخاري (4474) .
(4) . لم ترد هذه النصوص في المطبوع من "غريب الحديث" لأبي عبيد، ومن المحتمل أنها من كتابه المفقود "غريب القرآن"، وإن كان المؤلف يلمح إلى أنها واردة في "غريب الحديث"، لا في النصوص التالية.
صفحه ۱۶۰