============================================================
وتحريض العرب على الدخول فيه، ويأمر حسان بن ثابت وغيره بهجاء أعدائه و يرغبهم فيه، ويعدهم الثواب على ذلك من الله عز وجل. وقد روي أنه قال لحسان بن ثابت: "اهج قريشا وجبريل معك"(1). وفي حديث آخر : اهجهم وأت ابا بكر يخبرك بمعايبهم(2). وقال صلى الله عليه لحسان: "لشعرك أجزل عند قريش من سبعين رجلا مقاتلة"، و"الشعر كعب بن مالك أشد على قريش من رشق السهام"(3).
وكان أبو عزة الجمحي قد هجاه، فأسر يوم بدر كافرا. فقال: يا رسول الله، أي ذو عيال وحاجة قد عرفتها، فامنن علي، من الله عليك. قال: نعم، على أن لا تعين علي (يريد: بشعره). قال: فعاهده وأطلقه. ثم قال: [الطويل) ا ا لا ات الا ست السطنه حد وعاد في هجائه. ثم أسر يوم أحد. فقال: يا رسول الله، من علي، من الله عليك. فقال صلى الله عليه: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. والله، لا تمسح عارضيك بمكة، تقول: خدعت محمدا مرتين. فقتله(5).
وقتل هبيرة بن أبي وهب، وقيل بل كعب بن الأشرف المقتول(2)، وكان شاعرا، وفي أخواله بني النضر سيدا، وبكى قتلى بدر، وشبب بنساء رسول الله صلى الله عليه، فأمر محمد بن مسلمة ورهطا من الأنصار بقتله، فقتلوه.ا وكان عبد الله بن الزبعرى بكى قتلى بدر، فقال: [الرمل] ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل حين ألقت بقباء بركها واستحر القتل في عبد الأشل (1) صحيح البخاري (6153)، وصحيح مسلم 163/7.
(2) صحيح مسلم 164/7 . وفي ب: يمعانيهم.
(3) الجملة (وقال صلى الله عليه) سقطت من ب.
(4) سيرة ابن هشام 582/1، طبقات ابن سلام ص 64.
(5) جمهرة النسب لابن الكلبي ص 98، طبقات ابن سلام ص 63 ، المجتنى لابن دريد ص 3، الاشتقاق ص 131.
(6) وقيل بل : زيادة سقطت من ب.
صفحه ۱۲۵