زین الاخبار

گرديزي d. 443 AH
124

زین الاخبار

زين الأخبار

ژانرها

وأمر حسين أن يعود مع من أعطاهم الأمان فأحضر حسين عمرو بن يعقوب وابن الحفار إلى بخارى عام ثلاثمائة.

ويقولون: إن أحمد بن عباس كان مولعا ولعا شديدا بالصيد، وكان قد ذهب فترة ناحية فربر 106 للصيد، وحينما اتجه ناحية بخارى أمر فأحرقوا المعسكر؛ وفى الطريق وصلت رسالة أبى العباس الصعلوك، وكان واليا على طبرستان، ينبئه بخروج الحسن ابن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، وكانوا يسمونه: الحسن الأطروش، ولما قرأ الرسالة تحير وضاق صدره ورفع رأسه إلى السماء وقال: يا رب إذا كان قد ذهب فى سابق قضائك وقدرك أن هذا الملك سيذهب عنى فاقبض روحى، وخرج من مكانه إلى المعسكر، وكانوا قد أضرموا النار فيه، فلم يكن هذا فألا حسنا.

وكان هناك أسد يبيت كل ليلة على باب أحمد بن إسماعيل، حتى لا يستطيع أحد أن ينقض عليه فيقتله، فلم يحضروا الأسد فى تلك الليلة.

ولم ينم الآخرون من الصحاب على الباب، وفى الليل دخل عليه عدة من غلمانه وقطعوا رقبته، وكان ذلك يوم الخميس الحادى والعشرين من جمادى الآخر سنة إحدى وثلاثمائة، فحملوه من هناك إلى بخارى، ودفنوه، وأرسلوا من يتعقب هؤلاء الغلمان، فقبضوا على بعضهم وقتلوهم، واتهموا أبا الحسن نصر بن إسحاق الكاتب بالتواطؤ مع الغلمان لقتل الأمير الشهيد، فقبضوا عليه، وشنقوه، ولقبوا أحمد بن إسماعيل بالأمير الشهيد.

السعيد نصر بن أحمد 107

صفحه ۲۱۲