همسر زن سربی و دختر زیبایش

عبد العزیز برکه ساکن d. 1450 AH
39

همسر زن سربی و دختر زیبایش

زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة

ژانرها

ثم حذرت أختك من عذاب يوم القيامة، وأيضا حذرتها من الإعجاب بوالدك، وقلت لها: إنه سيضيعك، وأكدت لها أن والدك أفسدته المعرفة، وإنه عرف أكثر مما يجب، نضح أكثر مما يجب، وضربت لها مثلا ثمرة الباباي، إذا أسرفت في النضج أكلها الطير أو تعفنت وسقطت على الأرض، طعاما للديدان والنمل، وكادت أن تقول لك: وتقصد جعفر مختار أيضا؟

إلا أنك قلت لها: أنا أعترف بأنني لا أعرف جعفرا جيدا، إنه معنا كل يوم وكل لحظة يلعب معنا الشطرنج، وكثيرا ما أقرأني القرآن، إلا أنني دائما ما أحس بأنني لا أعرفه كأنما كان هنالك جعفر آخر لا نراه، وجعفر مجسد أمامنا نعايشه، نؤاكله ونشاربه.

قالت لك ضاحكة: أحس أن جعفرا الذي نعرفه ليس هو الذي نعرفه.

ثم تغير مجرى الحديث فجأة إلى مبدئه وقلت لها: لماذا لا تواظبين على الصلاة؟ إنها لا تكلفك شيئا.

قالت لك: أنت دائما لا تكف عن الوعظ، مرة عن وجهي، مرة عن علاقتي بعبد الله، مرة عن السهر ومرة عن جعفر، مرة، مرة، ثم تشاجرتما، تشاجرتما كالعادة.

سافرت، سافرت إلى مدينة بعيدة، محاولا نسيان أيامك السابقات، تجاربك الماضية، أن تنسي جعفرا، جعفر مختار، محمدا الناصر، منى، وحتى مليكة أمك الجميلة فتاة الدينكا الذكية، كنت تحاول جاهدا نسيانها، فقط كنت تفكر في حبك الجديد: الله.

رسول الله محمد.

الإسلام.

ولا تستطيع أن تقول إنك كنت ممتلئا بذلك الجمال الإلهي الصوفي العميق، ولا تنكر أنك حاولت أن تعيد النظر في مسألة فهمك للجهاد، لولا أن فكرة أن والدك أثر فيك وقفت دونك وأي فهم أو فعل إيجابي، كنت في صراعك مع ذاتك تحارب في المقام الأول ما يمكن أن يعبر عن وجهة نظر والدك، أو أن يخلق منك محمد ناصر آخر، وكخروج نهائي من جلد أبيك فكرت جادا في تغيير اسم والدك نهائيا: رياك محمد، رياك جاك، رياك رياك.

وربما الفكرة التي أعطاك إياها الأشخاص الذين حاولوا تزييف أب لوالدك ورد اسمك إلى أصول عربية، أو تغييره كلية هي التي أخذت تمتد وتسيطر عليك، وتوقفت كثيرا عند الاسم الذي أصلته أنت، أسموك به، رياك، رياك.

صفحه نامشخص