همسر زن سربی و دختر زیبایش
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
ژانرها
ضحك، أشعل سيجارة، أطفأها، حاول أن يتذكر جعفرا، حاول أن لا يتذكره، حاول أن يتذكر أمه، حاول ألا يتذكرك وأنت مكتوب تحت اسمك بأن لك الجنة، حاول أن يتذكر الذي ينتظره، حاول أن لا يتذكره، حاول أن يتبول، حاول ألا ينهض من مكانه وألا يقول لابنته منى: إن رجل الشجرة العنصري، أعرفه جيدا.
حاول أن يقول لابنته منى: رجل الشجرة ما عنصري، لكن أبوه هو العنصري المتسخ بفكر الشارع.
قال لأختك مليكة حبيبته: إذا أريد أن أفعل شيئا، أي شيء، ساعديني أرجوك، قالت له مبتسمة: نم.
قال وبه حرقة النار: النوم ليس فعلا لشيء.
قالت: إذا غن، ولو لحنا مسروقا من خمارة بالعشش.
قال مبتسما ابتسامة مرهقة: هذا قد يبدو معقولا، لكن لماذا ترفضين الذهاب معي للفراش؟
قالت وقد أنهكها الحديث: أنت دائما تجاوب الأسئلة بأسلوب معقد وتسأل بأسلوب أكثر تعقيدا.
مر العام كله، ورياك ووالده محمد الناصر يخفيان خبر موتك عن مليكة، لكل أسبابه الخاصة جدا لكنهما يتفقان على نقطة واحدة على الأقل، وهي خوف أن تموت أختك من صدمة المفاجأة، فهي مصابة بالسكر، ويحكى عنك عندما سمعت أول مرة أنها مصابة بهذا المرض قلت: ما الذي جعل مليكة تصاب بمرض السكري؟ وقد عشت في الجنوب منذ الميلاد، إلى أن غدوت رجلا، لم أسمع مرة واحدة أن أحدهم مريض بالقلب أو السكر أو السرطان، إلى آخر هذه الأمراض الغريبة، فردت إليك منى قائلة: ربما مات الناس - وكثير منهم في الجنوب - بهذه الأمراض، ولا أحد يدري أنهم مصابون بها.
قلت: نحن نعالج بالرماد والكجور وبعض الأعشاب، أحيانا الرقص، إذا أهي علاج هذه الأمراض؟
قال لك رياك: وعندما يموت المريض تقولون ببساطة: إن الأسلاف أحبوه، أرادوا أن يكون قربهم!
صفحه نامشخص