كان شيء فوق طاقتي يا نادرة، ما تتصوريش لما شرف الدين مات أنا حزنت أد إيه.
نادرة :
شرف الدين؟! بس شرف الدين اللي انت حزنت عليه، بس شرف الدين اللي انت بتفكر فيه، لأنه شرف الدين، لأنه التلميذ اللي كان بيبص لك على إنك فوق فوق، التلميذ اللي كانت عينيه تلمع من الفرح لما يشوفك ويبص لك على إنك إله، كنت بتحب شرف الدين لأنه كان بيعبدك، كنت بتحب عبادته ليك، كنت بتحب إيمانه بيك، بتحب «الأنا» بتاعتك فيه، لكن عمرك ما حبيته هو؛ وعشان كده قدرت ترميه للموت لما خفت، لما المسألة بقت أنا ولا هو، اخترت «الأنا» بتاعتك وكنت دايما تختار «الأنا» بتاعتك، عمرك ما اخترت حد غير الدكتور فهيم.
د. فهيم :
أرجوكي يا نادرة حاولي تقدري موقفي، موقفي كان صعب، صعب جدا. لو كنتي مكاني يا نادرة كنت حتعملي إيه؟
نادرة :
كنت لازم أقول، لازم أقول! وحاقول. ماقدرش ما قولش، ماقدرش! أنا غيرك يا د. فهيم، انت قدرت تسكت، إنما انا ماقدرش.
د. فهيم :
يمكن بعد عشر سنين يا نادرة لما تبقي في سني يمكن تقدري تفهمي موقفي، فيه حاجات في الدنيا يا نادرة انت لسه ما تعرفيهاش، احتياجات كثيرة بتتولد في حياة الإنسان لما يكبر، أنا سكت عشان الولاد يا نادرة، يمكن لو جربتي إنك تكوني أب أو أم يمكن تعرفي. أنا خفت مش على نفسي، لو كانت نفسي كانت المسألة سهلة، لكن الولاد، تصوري لو كنتي أم وجت قوى كبيرة أقوى منك عاوزة تحرمك من طفلك وتحرم طفلك منك! أم أو أب؛ شعور الأب زي شعور الأم واكتر، وخصوصا لما يحس بإنه مهدد، فيه حاجات في الدنيا يا نادرة لسه حتعرفيها، لما تبقي أم حتقدري تعرفيها وتعذريني.
د. نادرة :
صفحه نامشخص