لأ برضه ما كانش زي دي، فاكر إني ساعتها اتضايقت. (يضحك)
كانت أول تجربة في حياتي وما كنتش عارف إني لازم أدفع قبل ما امشي، الحقيقة كنت عارف بس نسيت أو انكسفت أديها فلوس، وتصور هي اللي فكرتني، فكرتني بصوت غريب وحاد لسه في وداني، أحيانا أسمعه، لما بيجي العيان يخرج من الباب وينسى يدفع أقوم أفكره وأقول له هات الكشف، لحظتها صوتي يرن في وداني غريب وحاد شبه صوتها. تصور أول مرة أقول الحكاية دي لحد، ويمكن أول مرة أقولها لنفسي، عمري ما فكرت فيها وتصورت إني نسيتها (توفيق ينظر في ساعته)
يا خبر أنا ضيعت وقتك يا شرف الدين في كلام فارغ، كان لازم تكون في المصنع (يسكت لحظة متذكرا)
انت رايح المصنع برضه؟
شرف الدين :
أيوه. (توفيق يتجه ناحية الميكروسكوب.)
توفيق :
طيب استنى لما ألقي نظرة أخيرة. (توفيق نظر في الميكروسكوب لحظة، ينهض فجأة.)
توفيق :
هو بعينه الزرقا، مش ممكن عيني تخدعني بالشكل ده، مش ممكن تضيع سبع سنين طب وسنتين دبلوم وتلاتة دكتوراه، أنا شايف إنها الزرقا يا شرف الدين. تعالى بص تاني كده. (شرف الدين يسير إلى الميكروسكوب وينظر بهدوء.)
صفحه نامشخص