16

ذخائر في اللغة

من ذخائر ابن مالك في اللغة مسألة من كلام الإمام ابن مالك في الاشتقاق

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

السنة التاسعة والعشرون. العدد السابع بعد المائة. (١٤١٨-١٤١٩هـ) / (١٩٩٨

سال انتشار

١٩٩٩م

٦ - الْحُرُوف١.
وَقد أجَاز مجمع اللُّغَة الْعَرَبيَّة الِاشْتِقَاق من الْأَعْيَان عِنْد الضَّرُورَة٢.

١ المزهر ١/٣٥٣، ٣٥٤، وَينظر فِي أصُول اللُّغَة للأفغاني ص ١٥١، وَالْعلم الخافق ١٠٧ ودروس الصّرْف ٢٠ (الِاشْتِقَاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ٢١.
٢ تنظر مجلة الْمجمع ١/٢٣٣، ٢٣٥، ٢/٩،١٠، والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ٣٥.
الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي تُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين
...
الْمطلب السَّادِس: فِي المرجحات الَّتِي يُؤْخَذ بهَا عِنْد تردد الْكَلِمَة بَين أصلين:
لما كَانَت بعض الْكَلِمَات الْعَرَبيَّة مُحْتَملَة للاشتقاق من أَكثر من أصل فقد بحث الْعلمَاء عَن مَا يرجح كَونهَا من أحد تِلْكَ الْأُصُول وَقد أورد السُّيُوطِيّ ت ٩١١هـ فِي المزهر تِلْكَ المرجحات فَقَالَ:
"وَإِذا ترددت الْكَلِمَة بَين أصلين فِي الِاشْتِقَاق طُلِب التَّرْجِيح وَله وُجُوه:
أَحدهَا: الأمكنية كمهدد علما من الهد أَو المهد فَيرد إِلَى المهد؛ لِأَن بَاب كُرُم أمكن وأوسع وأفصح وأخف من بَاب (كرّ) فيرجح بالأمكنية.
الثَّانِي: كَون أحد الْأَصْلَيْنِ أشرف؛ لِأَنَّهُ أَحَق بِالْوَضْعِ لَهُ، والنفوس أذكر لَهُ وَأَقْبل كدوران اشتقاق كلمة (الله) -فِيمَن اشتقها - بَين الِاشْتِقَاق من «ألَهَ» أَو «لوه» أَو «وَله» ١ فَيُقَال من «أَلَه» أشرف وأُقرب.
الثَّالِث: كَونه أظهر وأوضح كالإقبال والقُبُل.

١ تنظر الآراء فِي اشتقاق كلمة (الله) فِي اشتقاق أَسمَاء الله للزجاجي ص ٢٣ وَمَا بعْدهَا.

1 / 320