Zainab bint Jahsh: Mother of the Believers
أم المؤمنين زينب بنت جحش
ناشر
دار القاسم
ژانرها
يقتلع من جذور النفوس تلك الرواسب وينقيها ويهذبها ويهديها سواء السبيل، كما أننا عرفنا أن من أسباب تزوج زينب ﵂ من زيد بن حارثة المولى، كسر حدة تلك الظاهرة لدى زينب، لقد خفت ولكنها لم تنته وما اضطربت حياتها مع زيد ﵁ إلا بسبب ذلك، ثم بعد زواجها من رسول الله ﷺ وجدت نفسها ضمن مجموع من لآلئ العقد الثمين، ومن أمهات المؤمنين ﵅ ولا تعدو أن تكون واحدة منهن لكن عامل الغيرة في الكيان الأنثوي يقبع إلى حين فإذا ما تبدت الفرصة تحرك وأعلن عن نفسه فيروى أنه جرت ذات يوم ملاحاة بينها وبين عائشة ﵂ التي كانت تغار منها غيرة شديدة.
فقالت زينب: إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله ﷺ، إنهن زوجن بالمهور وزوجهن الأولياء، وزوجني الله رسوله، وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير.
المتصدقة بالأموال:
كانت شهرة زينب ﵂ بشأن الصدقة أكثر منهن جميعًا فما كانت لترضى أن تبيت درهمًا في دارها قبل أن تتصدق به على من هو بحاجة إليه، تنفق كل ما يصل إلى يدها من عطاء تقربًا إلى الله - تعالى - واقتداء بسيدنا رسول الله ﷺ.
يروى أن عمر بن الخطاب ﵁ أرسل إلى أم المؤمنين زينب بالذي لها من الصلة والرزق فلما أدخل عليها قالت: غفر الله لعمر غيري من إخواني كان أقوى على قسم هذا مني، فقالوا: هذا كله لك قالت: سبحان الله، ثم استترت بثوب وقالت صبوه واطرحوا
1 / 11