زهر نادر در حال خضر

ابن حجر عسقلانی d. 852 AH
40

زهر نادر در حال خضر

الزهر النضر في حال الخضر

پژوهشگر

صلاح مقبول أحمد

ناشر

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

محل انتشار

الهند

السَّلَام - وَلَا نجد ذكرهم فِي تَفْسِيره كَمَا ثَبت بالأحاديث الصَّحِيحَة، بل مُوسَى عِنْدهم الْقلب، وفتاه: النَّفس، وَالْخضر هُوَ الْعقل الْقُدسِي. هَكَذَا هم يَقُولُونَ بحياة الْخضر، ولقائهم وزيارتهم لَهُ، فَمن لَا يعرف اصطلاحهم يعْتَقد الْكَلَام على ظَاهره. وَفِي الْحَقِيقَة هم يُرِيدُونَ بِهِ خلاف الظَّاهِر. آراء المنكرين لاستمرار حَيَاته رَجَعَ الْمُحَقِّقُونَ من أَصْحَاب الحَدِيث وَالْعُلَمَاء الآخرين أَن الْخضر مَاتَ، كَمَا مَاتَ غَيره من الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ، مِنْهُم: الإِمَام البُخَارِيّ، وَإِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ، وَأَبُو الْحُسَيْن بن الْمُنَادِي، وَشرف الدّين أَبُو عبد الله المرسي، وَأَبُو طَاهِر الْعَبَّادِيّ، وَأَبُو يعلي الْحَنْبَلِيّ، وَأَبُو الْفضل بن نَاصِر، وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ، وَأَبُو بكر بن النقاش، وَغَيرهم، رَحِمهم الله تَعَالَى. قَالَ ابْن قيم الجوزية: " لم يَصح فِي حَيَاته حَدِيث وَاحِد ". وستظهر صِحَة مَا قَالَه ابْن الْقيم من مطالعة هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله. وَقْفَة مَعَ شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية فِي حَيَاة الْخضر: سُئِلَ ابْن تَيْمِية ﵀ عَن الْخضر وإلياس، هَل هما معمران؟ قَالَ: " إنَّهُمَا ليسَا فِي الْأَحْيَاء، وَلَا معمران، وَقد سَأَلَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ أَحْمد بن حَنْبَل عَن تعمير الْخضر وإلياس، يرويان، ويروي عَنْهُمَا فَقَالَ الإِمَام

1 / 40