136

زهر نادر در حال خضر

الزهر النضر في حال الخضر

پژوهشگر

صلاح مقبول أحمد

ناشر

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

محل انتشار

الهند

" إِن سُلَيْمَان بن عبد الْملك أَخَاف رجلا، وَطَلَبه ليَقْتُلهُ فهرب الرجل، فَجعلت رسله تخْتَلف إِلَى منزل ذَلِك الرجل يطلبونه، فَلم يظفر بِهِ، فَجعل الرجل لَا يَأْتِي بَلْدَة إِلَّا قيل لَهُ: قد كنت تطلب هَهُنَا. فَلَمَّا طَال عَلَيْهِ الْأَمر عزم على أَن يَأْتِي بَلْدَة لَا حكم لِسُلَيْمَان عَلَيْهَا، فَذكر قصَّة [طَوِيلَة] فِيهَا: " بَيْنَمَا هُوَ فِي الصَّحرَاء لَيْسَ فِيهَا شجر وَلَا مَاء، إِذا هُوَ بِرَجُل يُصَلِّي، قَالَ فخفته، ثمَّ رجعت إِلَى نَفسِي فَقلت: وَالله مَا معي رَاحِلَة وَلَا دَابَّة، قَالَ: فقصدت نَحوه فَرَكَعَ وَسجد، ثمَّ الْتفت إِلَيّ فَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا الطاغي، أخافك قلت: أجل. قَالَ: فَمَا يمنعك من السَّبع، قلت: يَرْحَمك الله - وَمَا السَّبع؟ قَالَ: قل: سُبْحَانَ الْوَاحِد الَّذِي لَيْسَ غَيره إِلَه، سُبْحَانَ الْقَدِيم الَّذِي لَا باريء لَهُ، سُبْحَانَ الدَّائِم الَّذِي لَا نَفاذ لَهُ، سُبْحَانَ الَّذِي هُوَ كل يَوْم فِي شَأْن، سُبْحَانَ الَّذِي يحيي وَيُمِيت، سُبْحَانَ الَّذِي خلق مَا يرى وَمَا لَا يرى، سُبْحَانَ الَّذِي علم كل شَيْء بِغَيْر تَعْلِيم.
ثمَّ قَالَ: قلها، فقلتها وحفظتها، والتفت فَلم أر الرجل. قَالَ: وَألقى الله فِي قلبِي الْأَمْن، وَرجعت رَاجعا من طريقي أُرِيد أَهلِي، فَقلت: لَآتِيَن بَاب سُلَيْمَان بن عبد الْملك، فَأتيت بَابه فَإِذا هُوَ يَوْم إِذْنه - وَهُوَ يإذن للنَّاس - فَدخلت وَإنَّهُ لعَلي فرَاشه، فَمَا غَدا أَن رَآنِي فَاسْتَوَى على فرَاشه، ثمَّ

1 / 137