فقال: إن الله توعدني إن أنا عصيته يسجنني في النار "..
وقيل: إن جبريل ﵇ أتى النبي ﷺ وهو يبكي، فقال له ﵊: " يا جبريل، ما بكاؤك؟ فقال: يا محمد، ما غفلت عيني منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه، فيلقيني فيها ".
وقال ﵊: " ما أتاني جبريل ﵇ إلا وهو يرعد خوفًا من الجبار، فقلت له: يا جبريل مما هذا البكاء وهو الخوف؟ فقال: يا محمد، والذي بعثك بالحق نبيًا ما ضحكت منذ خلق الله تعالى جهنم، فقلت له: يا جبريل، صفها لي، فقال: يا محمد، أرضها الرصاص، وسقفها النحاس، وحيطانها الكبريت ".
وقيل: " مر عيسى ﵇ بفتى قائم على صخرة وحوله دم طري ودم يابس، فقال عيسى ﵇: ما الذي أصابك؟ فقال: يا روح الله، دخل علي خوف جهنم في قلبي، فانشق له قلبي وجلدي وسائر لحمي، فهذا الدم الذي يسيل من جسدي لذلك. فخرج عيسى ﵇ إلى قومه وجمع الناس، وقال: هذا من أبناء الدنيا وخاف النار فانشق جلده وسائر جسده ولم يدخلها، فكيف حال من دخلها ".
وقيل: " مر بعض العصاة بمقبرة، فتناول عظاما فتفتت في يده، فقال: ويل من تقصيري، وإلى هذا مصيري. فذهب إلى أمه فقال لها: يا أماه، مالي آبق،
1 / 22