202

زهر الاکم در امثال و حکم

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

پژوهشگر

د محمد حجي، د محمد الأخضر

ناشر

الشركة الجديدة - دار الثقافة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

محل انتشار

الدار البيضاء - المغرب

حتى لقيه فقال له: أنظر هل ترى لضربتك التي ضربتني أثرًا! قال: لا! فقال له حينئذ: يبرؤ جرح السوء، ولا يبرؤ كلام السوء. يعني قوله فيه إنّه كان أبخر، وافترسه. ولنحو هذا يقول العامة في مثل آخر: من ذا يقدر إنَّ يقول للأسد: فوك أبخر؟ وقولهم: البركات في الحركات وقد ورد في مدح السفر والحضر على التحول والتحرك لنيل الأوطار كلام كثير. قال ﷺ: " سافروا تصحوا، وأغزو تستغنموا! ". ويروى: " سافروا تصحوا وتغنموا! ". وقال: " الأرض أرض الله والعباد عباد الله: فحيث وجد أحدكم رزقه، فليتق الله وليقم ". وقال: " ما مات ميت بأرض غربةٍ إلاّ قيس به من مسقط رأسه إلى منقطع أثره في الجنة ". وقال: " موت الغريب شهادة ". وقال: " من مات غريبًا مات شهيدًا ". وفي التوراة: أبن أدم، احدث سفرا احدث لك رزقا. وفيها أيضًا: ابد آدم، خلقت من الحركة إلى الحركة: فتحرك وأنا معك!. وفي بعض الكتب: امدد يدك إلى باب من العمل، أفتح لك بابًا من الرزق! وقال ﷺ لوفد من قيس: ما المروءة فيكم؟ قالوا: العفة والحرفة. وقال موسى بن عمران ﵇: لا تلوموا السفر! فإني أدركت فيه ما لم يدرك أحد، يريد أنَّ الله كلمه. ونظمه أبو تمام بقوله: فإن موسى صلى على روحه ... الله صلاة كثيرة القدس صار نبيًا وعظم بغيته ... في جذوة للصلاة أو قبس قيل: وقد قال رجل لمعروف الكرخي: يا أبا محفوظ، أتحرك لطلب الرزق أمثال اجلس؟ قال: بل تحرك، فإنه أصلح لكّ! فقال له: أتقول هذا؟ قال: ما أنا قلته، ولكن ﷿ أمر به حين قال:) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا (، ولو شاء أن ينزله عليها فعل. وفي هذا أنشد الثعالبي:

1 / 213