الزاهر في معاني كلمات الناس

ابوبکر ابن انباری d. 328 AH
86

الزاهر في معاني كلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

(٣٥ / أ) وقال الأصمعي (٦٤): / يقال فلان قفان على فلان: إذا كان يتحفَّظ أموره. ومنه الحديث الذي يُروى عن عمر بن الخطاب (٦٥) (رض): (أن حُذَيْفَة بن اليمان (٦٦) قال له: إنك تستعين بالرجل الذي فيه عيب، فقال: أستعمله لأستعين بقوته، ثم أكون بعد على قَفّانِهِ)، أي: على تحفظ أخباره. وقال ابن الأعرابي: القفان عند العرب: الأمين، قال: وهو فارسي معرب. وقال أبو عبيدة: القفان عند العرب: الذي يتتبع أمر الرجل ويتحفظه، ثم يحاسبه عليه. وقال قوم: معنى قول الله ﷿: ﴿ومهيمنًا عليه﴾: قائما على الكتب. قال بعض نحويي البصرة (٦٧) أصل مهيمن: مُؤَيْمن؛ فأبدلوا من الهمزة هاء؛ كما قالوا: أَرَقْتُ الماءَ وهَرَقْت (٦٨) الماء، وإيّاك وهِيّاك. قال الشاعر: (يا خال هلّا قلتَ إذ أعطيتني ... هِيّاكَ هِيّاكَ وحنواءَ العُنُقْ) (٦٩) وقال الآخر (٧٠): (فهِيّاكَ والأمرَ الذي إنْ توسَّعْتَ ... موارِدُه ضاقَتْ عليكَ المصادِرُ) ومهيمن وزنه: مُفَيْعِل، وقد جاء في كلام العرب حروف على مثاله، منها، المُسيطر، وهو: المُسلط؛ قال الله ﷿: ﴿لستَ عليهم

(٦٤) غريب الحديث ٣ / ٢٤٠. (٦٥) الفائق ٣ / ٢١٥، النهاية ٤ / ٩٢. (٦٦) صحابي، توفي سنة ٣٦ هـ. (أسد الغابة ١ / ٤٦٨، الإصابة ٢ / ٤٤) . (٦٧) ك: بعض البصريين. ف، ق: نحويي بن. وهو المبرد في القرطبي ٦ / ٢١٠. (٦٨) ك، ر: وهرقته. (٦٩) شرح المفضليات: ٤١٥، واللسان (هيا) بلا عزو. (٧٠) مضرس بن ربعي في شرح شواهد الشافية ٤٧٦. وهو بلا عزو في شرح ديوان الحماسة (م) ١١٥٢. (٧١) ل: مصارده.

1 / 86