الزاهر في معاني كلمات الناس

ابوبکر ابن انباری d. 328 AH
84

الزاهر في معاني كلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

وقال عمرو بن الأسلع (٤٨)، يعني حذيفة بن بدر: (علوتُهُ بحُسام ثم قلتُ له ... خذها حُذَيْف فأنت السيِّدُ الصَمَدُ) معناه: فأنت السيد الذي يصمد إليك الناس في أمورهم. ٥٠ - وقولهم في أسمائه ﷿: المُؤْمِنُ: المُهَيْمِنُ قال أبو بكر: في المؤمن (٤٩) ثلاثة أقوال: قال الكلبي (٥٠) المؤمن: الذي لا يخاف ظُلمُهُ. وقال بعض أهل اللغة: المؤمن: الذي أَمِنَ أولياؤه عذابَه؛ واحتج بقول الشاعر (٥١): (والمؤمنِ العائذاتِ الطيرَ يمسحُها ... ركبانُ مكةَ بين الغَيْلِ والسَّنَدِ) قال أبو بكر: وسمعت أبا العباس يقول: المؤمن عند العرب: المُصَدّق. يذهب إلى أن الله تعالى يصدِّقُ عباده المسلمين يوم القيامة. وذلك أن المفسرين (٥٢) قالوا: إذا كان يوم القيامة يسأل الله تعالى الأمم عن (١٨١) (٣٤ / ب) / تبليغ الرسل فتقول (٥٣): يا ربنا ما جاءنا رسول ولا نذير، فيكذِّبون أنبياءَهم. ويؤتي بأمة محمد فيُسألون عن ذلك، فيصدِّقون نبيهم والأنبياء الماضين، فيُصدقهم الله جل وعز عند ذلك، ويصدِّقهم النبي. فذلك قوله ﷿: ﴿فكيفَ إذا جِئنا من كلِ أمةٍ بشهيدٍ وجئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدًا﴾ (٥٤)،

(٤٨) أنشده المؤلف في شرح القصائد السبع: ١٨٨. وهو في الزينة ٢ / ٤٤. وعمرو بن الأسلع فارس شاعر، أدرك بثأره في يوم الهباءة من بني بدر. (من اسمه عمرو من الشعراء ٦٤٠، النقائض ٩٦) . (٤٩) الزجاج ٣١، الزينة ٢ / ٧٠، الزجاجي ٣٨٥، لوامع البينات ١٨٩. (٥٠) هشام بن محمد بن السائب، توفي سنة ٢٠٦ هـ. (الفهرست ١٤٦، تاريخ بغداد ١٤ / ٤٥، وفيات الأعيان ٦ / ٨٢) . (٥١) النابغة، ديوانه ٢٠، والعائدان: التي تعود بالحرم. والغيل بفتح الغين الماء الجاري، والسند الجبل، وفتح الغين رواية الأصمعي. ورواه أبو عبيدة: بين الغيل والسعد بكسر الغين، والغيل والسعد عنده أجمتان كانتا بين مكة ومنى. (٥٢) معاني القرآن ١ / ٨٣. (٥٣) ك: فيقولون. (٥٤) النساء ٤١. وينظر زاد المسير ٣ / ٨٥.

1 / 84