76

الزاهر في معاني كلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

(ولرَهْطِ حَرّابٍ وقَدٍّ سُورَةٌ ... في المجدِ ليسَ غرابُها بُمطار)
وقال الآخر (٢٩٨):
(أَبَتْ سُورةُ فيهم قديمًا ثباتها ... من المجد تنميهم على مَنْ تَفَضَّلا)
والقول الثالث: أن تكون سميت: سورة، لكبرها وتمامها على حيالها. فتكون مأخوذة من قول العرب: عنده سُورٌ من الإبل، أي: أقرام كرام. واحدتها: سورة. قال الشاعر (٢٩٩):
(أرسلتُ فيها مُقُرَمًا غير فقرْ ...)
(طَبًّا بأطهارِ المرابيعِ السُوَرْ ...)
والقول الرابع: أن تكون سميت: سورة، لأنها قطعة من القرآن على حدة، وفضلة منه. أخِذت من قول العرب: أسأرت منه سُؤرًا، أي: أبقيت منه بقية، وأفضلت منه فضلة. جاء في الحديث: (إذا أكلتم فأسئروا) (٣٠٠)، أي: أبقوا (١٧٢) بقية، وأفضلوا فضلة. فيكون الأصل فيها: سُؤرة، بالهمز، فتركوا الهمزة، وأبدلوا منها واوًا، لانضمام ما قبلها. قال الشاعر (٣٠١):
(إزاءُ معاشٍ ما يزالُ نطاقُها ... شديدًا وفيها سُؤْرَةٌ وهي قاعِدُ)
معناه: وفيها بقية من شباب
٤٥ - وقولهم: قرأت آيةً (٣٠٢) من القرآن
قال أبو بكر: فيها قولان: قال أبو عبيدة (٣٠٣): الآية العلامة. قال: فمعنى الآية: أنها (٣٠٤) علامة لانقطاع الكلام الذي قبلها والذي بعدها. واحتج بقول الشاعر (٣٠٥):

(٢٩٨) لم أهتد إليه.
(٢٩٩) لم أهتد إليه. وقال ابن دريد في الجمهة: ٢ / ٣٣٨ " وزعم قوم أن السور كرام الإبل، واحتجوا فيه ببيت رجز لم أسمعه من أصحابنا " ولم ينشد البيت، ١٧١ ولعله يعني هذا الرجز.
(٣٠٠) النهاية ٢ / ٣٢٧.
(٣٠١) حميد بن ثور، ديوانه ٦٦. وفيه: سورة.
(٣٠٢) المشكل ٣٧٩، الفوائد في مشكل القرآن ٢٧، القرطبي ١ / ٦٦. ونقل ابن الجوزي أقوال ابن الأنباري في زاد المسير ١ / ٧١.
(٣٠٣) المجاز ١ / ٥.
(٣٠٤) ك: لأنها.

1 / 76