الزاهر في معاني كلمات الناس

ابوبکر ابن انباری d. 328 AH
68

الزاهر في معاني كلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

وقال الفراء (٢٣٠): حدثني شيخ عن ليث (٢٣١) عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال: الوتر آدم، شفع بزوجته، أي جعل بزوجته (٢٣٢) [حواء] شفعًا. ٣٦ - وقولهم: قد قَنَتَ الرجل وقد أَخَذَ في القُنوتِ (٢٣٣) قال أبو بكر: معناه: أخذ في الدعاء والتعظيم لله ﷿. والقنوت ينقسم في كلام العرب على أربعة أقسام (٢٣٤): يكون القنوت: الطاعة، كما قال ﷿: ﴿كلٌّ له قانتون﴾ (٢٣٥)، معناه: كل له مطيعون. ويكون القنوت: الصلاة كما قال [الله تعالى]: ﴿يا مريم اقنتي لربِّكِ واسجدي﴾ (٢٣٦) . وقال الشاعر (٢٣٧): (قانتًا للهِ يتلو كُتْبَهُ ... وعلى عمدٍ من الناسِ اعتزلْ) ويكون القنوت: طول القيام؛ قال جابر بن عبد الله (٢٣٨): (سُئل النبي (١٦٤): أي الصلاة أفضل؟ فقال: طول القنوت) (٢٣٩) . معناه: طول القيام. ويكون القنوت: السكوت. يروى عن زيد بن أرقم (٢٤٠) أنه قال: (كنا نتكلم في الصلاة، يكلم أحدنا الذي يليه، حتى نزلت: ﴿وقوموا لله قانتين﴾ (٢٤١) فأمسكنا عن الكلام) (٢٤٢) .

(٢٣٠) معاني القرآن ٣ / ٢٦٠. (٢٣١) ليث بن أبي سليم الكوفي، روى عن مجاهد، توفي سنة ١٤٣ هـ. (طبقات القراء ٢ / ٣٤) . (٢٣٢) ف، ق: بها. وحواء من ك فقط. (٢٣٣) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٢٤. (٢٣٤) ذكرها ابن الأثير في النهاية ٤ / ١١١ نقلًا عن ابن الأنباري. (٢٣٥) البقرة ١١٦، الروم ٢٦. (٢٣٦) آل عمران ٤٣. (٢٣٧) لم أهتد إليه. (٢٣٨) صحابي، توفي سنة ٧٨ هـ. (أسد الغابة ١ / ٣٠٧، الإصابة ١ / ٤٣٧) . (٢٣٩) صحيح مسلم ١ / ٥٢٠، سنن الترمذي (تحفة الأحوذي) ٢ / ١٧٨، الجامع الصغير ١ / ٥٠. وابن ماجه: ١ / ٤٥٦، ومسند أحمد: ٣ / ٣٠٢، ٣٩١، من حديث صابر، ومسند أحمد أيضًا: ٣ / ٤١٢، من حديث عبد الله بن حبش و٤ / ٣٨٥، من حديث عمرو بن عبسة. وينظر جامع الأصول: ٥ / ٣٩٤، والجامع الصغير: ١ / ٥٠. (٢٤٠) صحابي، توفي سنة ٦٨ هـ. (تهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٤، الإصابة ٢ / ٥٨٩) . (٢٤١) البقرة ٢٣٨. (٢٤٢) النهاية ٤ / ١١٦.

1 / 68