الزاهر في معاني كلمات الناس

ابوبکر ابن انباری d. 328 AH
31

الزاهر في معاني كلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

وقال معن بن أوس (١٠٨): (فما بلغتْ كفُّ امرىءٍ متناولٍ ... بها المجدَ إلا حيثُ ما نِلتَ أَطْولُ) (ولا بلغ المهدونَ نحوك مِدحةً ... ولو صداقوا إلاّ الذي فيكَ أفضلُ) أراد: افضل من قولهم. قال أبو بكر: وسمعت أبا العباس يقول: (مِن) تحذف في مواضع (١٠٩) الأخبار ولا تحذف في مواضع الأسماء، من قال: أخوك أفضل، لم يقل (١١٠): إن أفضل أخوك. وإنما حذفت (مِن) (١١١) في مواضع (١١٢) الأخبار، لأن الخبر يدل على أشياء غير موجودة في اللفظ؛ وذلك أنك إذا قلت: أخوك قام، دلّ هذا على مصدر وزمان ومكان وشرط كقولك: أخوك قام قيامًا يوم الخميس في الدار لكي يُحسِن، / والاسم لا يحذف منه شيء يدل عليه. (١٤ / أ) وقال ابن عباس (١١٣): معنى قول الله ﷿ ﴿وهو الذي يبدأ الخَلقَ ثم يعيدُه وهو أهون عليه﴾ (١١٤): وهو أهونُ على المخلوق، أي: الإعادة أهون على المخلوق من الابتداء، وذلك أنَّ الابتداء يكون فيه نطفة ثم علقة ثم مضغة، والإعادة تكون بأن يقول له: كن فيكون. وقال آخرون: وهو أهون عليه معناه: والإعادة أهون على الله من الابتداء فيما تظنون يا كفرة، والله [﵎] ليس شيء عليه أهون من شيء، وله المثل (١٢٥) الأعلى في السموات والأرض. قال المفسرون: المثل الأعلى شهادة أن لا إله إلا الله.

(١٠٨) ديوانه ١٠ (لا يبزك) ٤ ﴿بغداد) . (١٠٩) ك، ر: موضع. (١١٠) ك: لا يقل. (١١١) (من) ساقطة من ك. وفي ل: ان. (١١٢) ك: موضع. (١١٣) تفسير الطبري ٢١ / ٣٦. (١١٤) الروم ٢٧.

1 / 31