213

الزاهر في معاني كلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

پژوهشگر

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

١٦٢ - وقولهم: هذا من بابتي، وهذا من تلك البابة (١) (٣١٤) قال أبو بكر: قال يعقوب بن السكيت وغيره: البابة عند العرب: الوجه، والبابات: / الوجوه. وأنشد: (٨٣ / ب) (بني عامرٍ ما تأمرونَ بشاعرٍ ... تَخَيَّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيًا) (٢) معناه: تخير هجائي من وجوه الكتاب. فإذا قال الناس: الشيء من بابتي، فمعناه: من الوجه الذي أريده ويصلح لي. ١٦٣ - وقولهم: قد أَسِفَ فلان على كذا، وهو متأسِّفٌ على ما فاتَهُ (٣) قال أبو بكر: فيه قولان: أحدهما أن يكون المعنى: حزن على ما فاته، لأن الأسف عند العرب الحزن. قال الضحاك في قول الله ﷿: ﴿فلعلَّكَ باخِعٌ نفسَكَ على آثارِهم إنْ لم يؤمنوا بهذا الحديثِ أَسَفًا﴾ (٤)، معناه: حزنًا. والقول الآخر: أن يكون معنى أَسِفَ على كذا [وكذا]: جَزِعَ على ما فاته. قال مجاهد في قول الله ﷿: ﴿إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا﴾ معناه: جزعا. قال الأعشى (٥): (إلى رجلٍ منهم أَسِيفٍ كأنّما ... يَضُمُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّبا) وقال قتادة في قول (٦) الله ﷿: ﴿إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا﴾ (٣١٥) معناه: غضبًا.

(١) اللسان والتاج (بوب) . (٢) لابن مقبل، ديوانه ٤١٠. (٣) اللسان (أسف) . (٤) الكهف ٦. وينظر في معنى (أسفا): تفسير مجاهد: ٣٧٣، تفسير الطبري ١٥ / ١٩٥، زاد المسير ٥ / ١٠٥. (٥) ديوانه ٨٩ وفيه: أرى رجلًا منكم (٦) سائر النسخ: في معنى قول ... معناه.

1 / 213