شكل 4-3: شينوا أتشيبي (المولود عام 1930) هو كاتب نيجيري من قبيلة إجبو، وقام بالتدريس في نيجيريا والولايات المتحدة، وهو مشهور بأعماله الساخرة عن الحياة الأفريقية المعاصرة.
وعلاوة على اليوتوبيات المذكورة أعلاه، تضم اليوتوبيات الأفريقية؛ من كينيا، رواية «محاكمة كريستوفر أوكيجبو» (1971) لعلي إيه مزروعي (المولود عام 1933)، وروايات «بتلات الدم» (1977) و«الشيطان مصلوبا» (1980) و«ساحر الغربان» (2004) للكاتب نجوجي وا ذيونجو (المولود عام 1938)؛ ومن نيجيريا، أعمال «اغتصاب شافي» (1983) لبوتشي إميكتا (المولودة عام 1944) و«كثبان السافانا» للكاتب تشينوا أتشيبي (المولود عام 1930)، و«إدهاش الآلهة» (1995) و«في أركاديا» (2002) للكاتب بن أوكري (المولود عام 1959)؛ ومن غانا، أعمال «سيدة الطائرات» (1988) و«الميجور جنتل وحروب أشيموتا» (1992) للكاتب كوجو لينج (المولود عام 1946)، و«ثورة السود» (1995) للكاتب كودو أبايدو؛ ومن السنغال، العمل «نهاية الإمبراطورية: رواية سنغالية» (1980) للكاتب سيمبين عثمان (1923-2007). (6) المجتمعات المقصودة
ازدهرت الأديرة البوذية في الهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا في وقت مبكر منذ عام 500 قبل الميلاد، وكان للأشرام تاريخ أطول؛ إذ يعود إلى نحو عام 1500 قبل الميلاد. والأشرام أماكن للسكنى لمن يعيشون في نوع من الالتزام الروحاني في الهند. وهي نشأت عن الهندوسية؛ ومن ثم مثلما تعتبر الرهبانية المسيحية الآن جزءا من التاريخ الطويل للمجتمعات المقصودة في الغرب والمبشرة بالمجتمعات المقصودة الحديثة، لا تزال التقاليد اليوتوبية في تلك المناطق مزدهرة، وتظل جزءا لا يتجزأ من الثقافة المحلية مع انتشارها إلى بقاع أخرى من خلال الهجرة.
ومؤخرا، شيدت الهند أشراما مسيحية لتجذب الهنود المسيحيين إلى الكوميونية بالتوازي مع الأشرام الهندوسية التقليدية، إلا أن تلك الأشرام المسيحية معرضة للخطر من حركة هندوتفا.
شهدت الهند واليابان - على وجه الخصوص - في العصور الحديثة إنشاء عدد كبير من المجتمعات المقصودة الدينية والعلمانية، وبعضها، مثل أوروفيل في الهند، كان له بالغ التأثير على حركة المجتمعات المقصودة بأسرها. تأسس مجتمع أوروفيل في عام 1968، ويقطنه حاليا حوالي ألفي شخص؛ ما يجعله - على الأرجح - أكبر مجتمع مقصود في العالم. وهو يوظف حوالي أربعة آلاف شخص.
واليوم، خارج إطار المنضمين إلى حركة المجتمعات المقصودة، على الأرجح ترتبط الكوميونية الهندية بالحركات الهندية التي انتقلت إلى خارج الهند، والتي يطلق عليها كثيرون طوائف، مثل أتباع بهاجوان شري راجنيش (1931-1990)، الذي أسس مجتمعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما في أوريجون؛ حيث أوقفت أنشطتها وطرد قائدها من البلد، وذلك بعد صراع مع الحكومات المحلية في المنطقة. لكن لعل أشهر مجموعة اليوم هي الجمعية الدولية للوعي بكريشنا، أو حركة «هاري كريشنا»، التي يمكن رؤية أعضائها يرقصون وينظمون مواكب ويغنون مرتدين أروابهم الملونة في أغلب المدن الكبرى.
ولليابان تاريخ كوميوني ثري على وجه الخصوص؛ فإضافة إلى الأديرة البوذية، لا سيما أديرة زن التي جذبت كثيرا من الغربيين وانتشرت في جميع أرجاء العالم، هناك حركة تعاونية قوية. وقد تأثرت تلك الحركة بكتابات روبرت أوين، وتوجد جمعية روبرت أوين باليابان منذ فترة طويلة. وكان باليابان أيضا ما يصل إلى 300 قرية تعاونية في سبعينيات القرن العشرين. وشاعت فكرة المدينة الحدائقية في يابان ما قبل الحرب، لكنه أسيء فهم الفكرة بوجه عام؛ ومن ثم، ما بني وأطلق عليه مدن حدائقية كان في الواقع قرى توجد في ضواحي المدن، ولم تعكس المفهوم كما وضعه إبنزر هاوارد.
كما أنشأت اليابان مجتمعاتها الأصلية هي الأخرى، بما فيها طوائف ديستوبية مثل «أوم شنريكيو»، التي قامت بمحاولة قتل الركاب في عدد من محطات مترو أنفاق طوكيو في عام 1995، وذلك بنشر غاز السارين السام فيها. وقد تأسس أقدم كوميونات اليابان، «حديقة النور»، في عام 1911، وانتقل إلى موقعه الحالي في عام 1928. وتأسس مجتمع «القرية الجديدة» في عام 1918، وتأسست مجتمعات أخرى على نحو منتظم حتى يومنا هذا، مع زيادة كبيرة في تأسيسها في سبعينيات القرن العشرين بالتوازي مع الزيادة الكبيرة في إنشاء تلك المجتمعات التي شهدها الكثير من البلدان الأخرى. وقامت معظم المجتمعات اليابانية على قائد ذي شخصية كاريزمية، إلا أن بعضها استمر بعد وفاة هذا القائد.
شكل 4-4: مجموعة تنتمي لحركة هاري كريشنا ترقص بشارع أكسفورد بلندن في عام 1980.
للصين تقليد طويل من الرهبانية البوذية، ودخلت الأديرة المسيحية البلاد مع المسيحية، لكن صراعات القرن العشرين أدت إلى تعرض جميع المؤسسات الدينية للهجوم على يد الحكومة الشيوعية، وتدمير كثير منها قسرا أو إغلاقها، ولم يعد فتح بعضها إلا هذه الأيام.
صفحه نامشخص