همت
للعساكر خدوه. وفي ثوان تم تجريدنا من ملابسنا الخارجية والداخلية حتى صرنا عرايا دون أن تكف الشتائم والضربات. وركعت أمام حلاق جز شعر رأسي وعانتي دون أن يتوقف الضرب بالشوم. ثم أعطاني أحدهم لفافة من ملابس السجن وبرش وبطانية خفيفة. وصاح آخر: نام على ضهرك. قول أنا مرة.
بدأ الضرب من جديد. رأيت
صلاح طه
يقترب وسمعته يقول: كفاية.
جرني أحدهم على ظهري فوق الرمال بطريقة السحل التي ذاع أمرها في أحداث
العراق . وكان في انتظاري على باب المعتقل الضابط
عبد اللطيف رشدي
بجسمه الضخم راكعا على ركبته. ارتفعت قبضته في الهواء وتسمرت عيناي على بقعة دماء فوقها ثم التقت بعينيه الباردتين.
اتجهت قبضته نحوي، وقبل أن تلمس رأسي تدخل
صفحه نامشخص