ولماذا يجب أن ينسى حليب ثديي في سبيل ينبوع لم يذق بعد؟ وحرارة ذراعي يعرض عنها من أجل بلاد الشمال الباردة والممتلئة بالعداء؟
إلا أنني أبغض ذلك الناصري، وسأبغضه إلى آخر أيامي؛ لأنه سرق بكري وحرمني وحيدي.
يهوذا نسيب يسوع
موت يوحنا المعمدان
حدث في ليلة من ليالي آب أننا كنا مع المعلم في مرج قريب من البحيرة، وقد أطلق القدماء على هذا المرج اسم مرج الجماجم.
وكان يسوع مضطجعا على العشب يتأمل النجوم.
وحدث فجأة أن رجلين ركضا إلينا بأنفاس متقطعة، وكانت أمائر الألم مرتسمة على ملامحهما، فركعا على قدمي يسوع.
فوقف يسوع، وقال لهما: من أين جئتما؟
فأجابه أحدهما: من ماخاروس.
فنظر إليه يسوع مضطربا وقال: وما حل بيوحنا؟
صفحه نامشخص